لا يزال محمد عبده الرقم الصعب في ساحة الأغنية الخليجية، فرغم غيابه القسري منذ نحو عامين بسبب وضعه الصحي، إلا أن حضوره في الساحة مازال قوياً ومؤثراً جداً، ومازال اسمه يتردد بقوة وبشكل طغى حتى على المطربين المتواجدين الآن في المشهد الغنائي، وتجلت "هيمنة" فنان العرب في تصريحه الأخير لقناة العربية والذي رغم قصر مدته إلا أنه كان كفيلاً بإشعال الجمهور وبث النشاط في الساحة الغنائية الراكدة. قال محمد عبده ببساطة: إن أحلام هي فنانة الخليج الأولى، ليُعيد إلى ذاكرة الجمهور الصراع الذي كان بين أحلام ونوال الكويتية على زعامة الأغنية الخليجية، وهو الصراع الذي تسبب به محمد عبده بنفسه قبل سنوات حين صرح أكثر من مرة بتفرد أحلام بالزعامة، وبأنها الأحق بأن تكون الأولى، واصفاً صوتها بأنه خليجي أكثر من نوال الكويتية "ذات الصوت العراقي" على حد قوله في تصريح له في مهرجان الدوحة الغنائي. أحلام محمد عبده مؤثر في حضوره، وأيضاً في غيابه، ويمكنه بتصريح سريع وخاطف أن يقلب الساحة رأساً على عقب. لقد تحدث لقناة العربية عن إيقاف حفلاته بسبب الأوضاع في الدول العربية، وتحدث عن أمور أخرى كثيرة، لكن الجمهور أمسك بأكثر النقاط إثارة وجدلاً في التصريح، تلك المتعلقة بأحلام وبمنافستها نوال، ليشتعل فضاء الإنترنت بالحرب بين جمهور الفنانتين، حول أيهما الأفضل، في حين مضى محمد عبده إلى حال سبيله، تاركاً الساحة تغلي بسبب تصريحه، متمثلاً قول الشاعر "أنام ملء جفوني عن شواردها.. ويسهر الخلق جرّاها ويختصم". لقد أعاد فنان العرب السؤال القديم الجديد: أيهما أفضل نوال أم أحلام؟. ورغم أن السؤال مشروع، ومطروح منذ سنوات، إلا أن بعض المتابعين أخذوه في سياق الخلاف الذي أشيع أنه حدث بين محمد عبده ونوال قبل سنوات، معتبرين تقديره لأحلام نكاية فيها وليس اقتناعاً، ومستندين في هذا الاعتقاد إلى ما جرى في الليلة الختامية من مهرجان الدوحة التاسع عام 2008 حين غنى محمد عبده مع نوال بشكل كشف الفارق الكبير بين مستوى صوتيهما، وهو ما أغضب جمهور نوال الكويتية وقتها بسبب ما اعتبروه تعمداً في إحراج فنانتهم المفضلة نوال الكويتية