كنا نتوقع أن المغنية شمس الكويتية اعتزلت الفن في الفترة الماضية أو أنها تبحث عن شيء تعود به إلى ساحة الإعلام وال"خصومات" الفنية؛ لكنها عادت عبر بوابة الغناء بأغنية جديدة وكليب جديد, جعلنا نتمنى لو أنها اعتزلت وتركت الفن لأهله. منذ انطلاقتها وشمس تحاول أن تقدم نفسها كمنافسة للفنانة أحلام أو نوال الكويتية، يشجعها على ذلك أن الساحة الغنائية النسائية "الخليجية" مازالت "خاوية" وتحتاج إلى أصوات كثيرة، وهذا ما أكده فنان العرب محمد عبده في تصريح سابق قال فيه: "إن الساحة الغنائية النسائية في الخليج العربي "فاضية" وأي صوت نسائي جيد سيجد القبول والمتابعة". وشمس تعلم بهذا الأمر، وتريد أن تحقق نجاحاً كبيراً، ولأن موهبتها محدودة، فقد عوّضت ذلك بمشاكلها مع زملائها الفنانين. آخر ما قدمته شمس كان أغنية بعنوان "أشطح" وكأنها تريد بذلك التأكيد على أنها ستشطح بعيداً عن الفن الراقي وستقدم صورة رخيصة لا تليق بمغنية خليجية، حيث احتوى كليب الأغنية على لقطات غريبة ومسيئة للمجتمع الخليجي، كلها إغراء وغمز ولمز و"إطلاق العنان للأرجل!". شمس تعتقد أن التواجد في الساحة الفنية يكون إما باختلاق المشاكل أو بتقديم عمل "شاذٍ" وجريء كالذي قدمته في كليب "أشطح"، إنها لا تهتم بقيمة وتاريخ الطرب الخليجي الذي يعتبر من أهم ركائز الفن العربي. وبالنسبة لمغنية أعلنت قبل سنوات أنها ستكون نجمة في سماء الأغنية الخليجية؛ فإن ما تفعله شمس الآن، بمشاكلها التي لا تنتهي، وبكليباتها المسيئة، يعتبر جنايةً بحق الأغنية الخليجية الراقية، إنها تقضي تماماً على "الذوق" والرقي الذي ساهمت ببنائه الكبيرات قدراً وتاريخاً وواصلت عليه أحلام ونوال ورباب.