أكد الملحن الكويتي حمد الخضر أن الأغنية الكويتية تفتقد الدعم الحكومي في الأعوام العشرة الأخيرة ما جعلها تغيب كثيرا عن الساحة الغنائية الخليجية، وقال في تصريح خاص ل«شمس»: «كانت الأغنية الكويتية متسيدة المشهد الغنائي في أعوام سابقة وكانت الأكثر توهجا بين قرنائها من دول الخليج، إلا أن قلة الدعم سبب لها تراجعا كثيرا ولكن لم تختف كليا عن الساحة الغنائية الخليجية»، مبينا أن الفنانين أنفسهم أسهموا في اختفائها باتجاههم إلى ألوان أخرى وخصوصا التي تتميز بالإيقاع السريع مثل الخبيتي السعودي والبندري الإماراتي». وأشار الخضر إلى أن الأغنية الإماراتية تجد دعما كبيرا من قبل صناع القرار الغنائي في الإمارات ولهذا فهي فرضت نفسها وبقوة واتجه لها الكثير من الفنانين الخليجيين وكذلك العرب، وهذه الخطوة تحسب للإماراتيين أنفسهم. وفيما يتعلق بتأثير والده الراحل راشد الخضر عليه كملحن قال: «هناك من يقارن دائما بين ألحاني وبين ما قدمه الوالد من ألحان لا تزال عالقة في الأذهان حتى وقتنا الحاضر، وأنا أعتبر هذه المقارنة غير منطقية وظالمة؛ فالوالد، رحمة الله عليه، تشهد له أعماله مع عمالقة الطرب الخليجي، وأنا لي أسلوبي اللحني المختلف تماما خصوصا أن الوالد توفي قبل أن أدخل في خضم المجال الغنائي»، مضيفا أن «الفنانة الراحلة رباب هي من أوائل من دعموه فنيا وحفزوه لتقديم الأفضل». وبسؤاله عن قلة حضوره الإعلامي على الرغم من تعاوناته الكثيرة مع نجوم الغناء مثل عبدالكريم عبدالقادر وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل أجاب: «لا توجد هناك أسباب معينة ولكنني أظهر دائما من خلال أعمالي الغنائية مع الفنانين، كما أن الساحة الغنائية بشكل عام تشهد ركودا كبيرا بسبب قلة الإنتاج من قبل الشركات للألبومات، ولضعف الإنتاج وضعف الحضور سواء على مستوى التعاونات أو الإعلام». وعلق الخضر على مسألة الشاعر المنتج وتأثيره في الأغنية الخليجية سلبا أو إيجابا قائلا: «أرى أن حضور الشاعر المنتج أسهم في عمل توازن في الطرح الغنائي حيث يتكفل بتنفيذ الأغنية وصوت الفنان ثم إن الفنان ليس مجبرا على أن يغني شيئا غير مقتنع به سواء كان الكلام أو اللحن، وترجع المسألة في اختيار الفنان نفسه للأغنية التي يقدمها». وبخصوص أوبريت «حلم السلام» الذي صاغه لحنيا وغناه 12 من نجوم الغناء العربي قال: «هذه رسالة ومن الواجب علينا كفنانين أو ملحنين تقديم مثل هذه الرسائل الموجهة للوطن العربي ونحن في أوبريت «حلم السلام» وهو من كلمات الشاعر أسير الرياض أردنا تخفيف الآلام مما نشاهده من مآس عربية ونحاول نصلح ما تفسده السياسة بين الشعوب العربية واستخدمت في الأوبريت الرتم العسكري أكثر، ووجد الأوبريت أصداء جميلة جدا من حيث الفكرة أو الألحان أو حتى الفنانين المشاركين فيه وجميعهم غنوا مجانا حرصا منهم على أهمية الرسالة ومستشعرين قيمتها على الوطن العربي». وعن أقرب الفنانون لتوصيل ألحانه أكثر إلى الجمهور قال: «حقيقة الفنانون كثيرون ويأتي في مقدمتهم الفنان عبدالكريم عبدالقادر وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل وغيرهم كثير»، وأضاف الخضر «أن هناك أصواتا جميلة جدا وتحتاج للدعم الإعلامي والفني ومنهم الفنانة المغربية فدوى المالكي، مؤكدا أنها تملك خامة صوت خطيرة، إضافة إلى الفنانة بلقيس أحمد فتحي». وكشف الخضر خلال حديثه ل«شمس» عن أمنيته في أن تتغنى الفنانة نوال من ألحانه وقال: «الفنانة نوال من الأصوات المهمة جدا، وأتمنى أن يجمعنا عمل، وسبق أن دار بيننا حديث حول هذا الموضوع ولكن لم يكتمل حتى الآن». كما أوضح الملحن حمد الخضر أن الأغنية الشبابية السائدة حاليا تعتبر مميزة وقال: «الأغاني الشبابية المطروحة في الأسواق تعتبر مميزة وذلك لبساطتها في الجملة اللحنية وكذلك الكلام على الرغم من أنني أميل إلى الأغاني الكلاسيك ذات المعنى القوي ولكن يظل للأغنية الشبابية جمهورها في الوطن العربي وتواجدها أمر طبيعي». الملحن حمد الخضر أوضح أن لديه عددا كبيرا من التعاونات المقبلة مع عدد من نجوم الغناء من بينهم الفنانة لطيفة بأغنية «صدقني» وكذلك الفنانة يارا بأغنية «غايب» والفنانة مادلين مطر وديانا حداد وجواد العلي وشاهر الناصر ومنصور المهندي وأصيل هميم» .