في الشعر أخذت المرأة الجزء الأكبر والهاما من الأحاسيس والمشاعر لدى الشاعر الذي يريد أن يبدع في قصائده. ولأنها كذلك، فهي قد جعلت من الشاعر مكاناً يستشعر فيه عدة جوانب أثناء كتابته النص الشعري، إذ إنها تعد الملهمة له وبالتالي هي عامل مهم في بناء النص الشعري، الذي بات هاجس كثيرين من المتلقين والقراء والمتابعين. هناك علاقة قوية بين المرأة والشعر خصوصاً أن الشاعر يضعها الأهم في كتابة النص الشعري إذا كان عاطفياً من خلاله يصف ويصور ويجسد، فهو يصف محاسنها ويصور معاناته لها، وبالتالي جاءت المرأة مهمة عند أغلب الشعراء العاطفيين لينثروا آهاتهم ومعاناتهم من خلال استلهامهم جوانب المرأة في الشعر وما يتطلبه منهم لبث تلك المعاناة. الشعراء القدامى أبدعوا في نشر مشاعرهم في نصوصهم الشعرية وذلك من خلال بنائهم النص الشعري التي تارة يستعرضون فيها محاسن المرأة ومفاتنها وتارة أخرى يستعرضون آلامها وذكرياتهم ويصورون أيضاً مدى ألمهم لحب تلك المرأة بما فيه من ألم وفراق وهجر، ومن ثم ألمهم لما قد يحدث لها من أزمات ومآس مختلفة، ولذلك نجد أن للمرأة دورا مهما في إبراز تلك المشاعر لديهم. ولا تنطبق تلك المشاعر والعاطفة على الشاعر فحسب، بل أيضاً نجدها تنطبق على المرأة الشاعرة التي هي أيضاً تبدع في بث مشاعرها وآهاتها وعاطفتها بشكلٍ عذب تجسد مدى ما تحمله من معاناة وكثيراً ما قرأنا نصوصاً مبدعة لبعض الشاعرات يتراءى فيها صدق المشاعر التي هي بالطبع ناتجة عن مدى صدق الأحاسيس والمشاعر. ولعل الشعراء والشاعرات وهم ينثرون مشاعرهم ومعاناتهم سواء قديماً أو في الوقت الحالي، نجدهم ينصرفون بشكلٍ كبير إلى النص العاطفي بشكلٍ كبير، ربما لكون العاطفة تأخذ حيزاً كبيراً في دواخلهم وفي فكرهم، وربما لتجسيد روح المعاناة التي يريدون بثها في زمن الكتابة والشعر. أخيراً: على إني كثر ما أودك أحس انك تناساني على كيف وانا كيفي تجي او ما تجي سيان