من أسباب تسهيل الحركة في أي منشأة نجد أنها تتمحور حول نقطتين : المتابعة والتنظيم، فإذا وجدت هاتان النقطتان سنجد أننا في مأمن من الفوضوية، سوف نجد أنفسنا أمام تنظيم لكي يطمئن كل شخص أنه تحت تحكم ومراقبة ومتابعة، كل هذا في شتى الحياة، حتى داخل منزلك لا بد من تواجد المتابعة، وفي شتى بقاع العالم خصوصاً الدول الأوروبية ودول شرق آسيا نجد أنهم متمسكون بالنظام والمتابعة ونجد أنهم مسيرون حياتهم على هذا المنوال لذلك نجدهم تأثروا كثيراً وسايروا حياتهم وتعودوا على هذا الصراط، والنتيجة قلة في الحوادث الحياتية وقلة في المشاكل، ولدينا منظومة ودائرة لتسيير حركة السيارات في الشوارع والطرق وهي (ادارة المرور) اختصاصها متابعة حركة السير وتنظيم الطرقات خصوصاً في المدن الكبرى في المملكة، ولا شك ان ادارة المرور تعمل ليل ونهار لنجاح الدائرة وتوصيل رسالة رجل الأمن للمواطن، ولكن النجاح لا يأتي إلا بعد الفشل وهذه سياسة الناجحين، ومن أهم السبب في النجاح تفادي الأخطاء مستقبلا، ونحن نرى بحكم تواجدي داخل العاصمة (الرياض) نلاحظ أن هناك مسببات آلت إلى زيادة الزحام ونعتقد أن هناك معوقات متواجدة داخل الطرق بسبب تواجد بعض الأخطاء، ونذكر على سبيل المثال : اصدار الرخص، رخص القيادة والتكدس الحاصل من ( العمالة ) داخل أروقة دائرة اصدار الرخص سواء في ادارة المرور الموزعة في أحياء متعددة أو دائرة ( دله ) الخاصة أيضاً بإصدار رخص السير، كل هؤلاء ينتظرون اصدار رخص القيادة، نجد أن هناك جنسيات متعددة يحملون مهناً متعددة ويعطى لكل شخص رخصة للقيادة، قد يقول البعض من حق أي وافد أن يتجول بسيارته داخل المدينة، ولكن نجيب بأن هؤلاء ليسوا ذوي مهن تتحتم عليهم الوظيفة بالقيادة، فمن حق الدكتور والمهندس وذوي الاختصاصات الرفيعة أن يقودوا سياراتهم ومن حقهم أن يتملكوا، ولكن هناك مهن ( خباز، كهربائي، نجار وغيرهم من العمالة ) ليس من حقهم أن يحملوا رخصة القيادة، لأن هؤلاء أتوا إلى بلادنا ولا يعرفون أبجديات وفنون القيادة، وجدوا بلادنا حقلاً للتجارب، ولزاماً على صاحب المنشأة ( مقاولات ) أن يوفر المواصلات للعمالة بالذهاب للعمل وعودتهم، وتوفير ذلك بسيارة ( مياكروباص) يحمل العمالة لمقار سكنهم، هنا تخف زحمة السير، لاننا نلاحظ أن طرق الدائري الشمالي والغربي والشرقي والجنوبي تتكدس به السيارات ونسبة قائدي المركبات(60% ) يمثلون العمالة الوافدة بسيارات قديمة جداً ومتهالكة، ولو نظرنا إلا بعض الدول في الخارج نجد أنها لا تعطي رخص القيادة إلا بشق الأنفس، بل هناك دول في اوروبا لا تعطي رخص القيادة إلا بعد مضي أكثر من (6 اشهر) بعد أن ينتهي طالب الرخصة من الاختبار وفنون القيادة !! وهناك أيضاً ملحوظة ( العربات ) الخاصة بنقل الطالبات والمعلمات، فعلاً خاصة لنقل المعلمات والطالبات فترة الصباح والظهيرة، هنا لا توجد اشكالية، الإشكالية نجدها بعد المساء، حيث أصبحت العربات تنقل العمالة السائبة من غير تصريح ولا متابعة من قبل مرورنا العزيز، نشاهدها يومياً (مايكروباص) خاص بنقل المعلمات ينقل عمالة (عشر أشخاص) من حي إلى حي آخر، بأي حق ومن سمح لهذا القائد أن يسير العربة؟ وأين صاحب المؤسسة بعدم متابعة سائقي المؤسسة التي (لا يتعدى نشاطها) بنقل الطالبات والمعلمات ؟ إن على إدارة المرور مشكوره أن تتابع هؤلاء ويجب الحد من هذه الظاهرة بقرارات صارمة من حجز السائق وإعطاءه إنذار نهائي بعدم تكرار ذلك، من المؤسف أن نشاهد هذه المناظر بعاصمة يعتبرها البعض من أكبر العواصم من حيث المساحة والبنية التحتية، ولا تزال المشكلة أيضاً بالفوضوية ونجدها بنقل مستلزمات الأعمال اليدوية ( من مواد بناء وبويات ) ويتم نقلها عبر عربات صغيرة إما فوق ( السيارة أو داخل الشنطة الخلفية ) بربطها أمام المارة، أين الرقابة من قبل المرور؟.. أصبحت المسألة في ازدياد ونتمنى من إخواننا في ادارة المرور تدوين ذلك ومتابعة كل مخالف .. والله من وراء القصد. * إعلامي