كيف يتسبب المسكن الذي يفترض ان يسكن فيه الجسد والروح الى اداة تزهق تلك الروح؟، كيف يمكن لنا ان نتصور اننا قد فجعنا بقريب او غيره وقد كان سبب ذلك سقوطه من المسكن الذي يسكنه. قد تعود بنا الذاكرة لنسترجع احد المواجع التي سقط منها عزيز سواء كان ذلك من الدرج او من السطح او حتى كان سببه اسلاك الكهرباء فتسببت في وفاته. فلماذا نجعل من مساكننا ادوات لقتلنا؟. لماذا نهمل جوانب السلامة في مساكننا؟، ولعلي اشير في هذا المقال على خطورة السطوح وماتحويها من خزانات المياه التي يتسبب الصعود لها في اخلال التوازن لدى كثير من الناس و من ثم يكون السقوط المهلك. ان كثيراً من المعماريين لا يعطي اي اهتمام بان يحوي المسكن جوانب مهمة من السلامة خصوصا تلك الخطورة الموجودة في السطح فلا سلالم امنه للكشف على الخزان ولا حواجز واقيه في اعلى ذلك المكان او في جوانبه تقي من ان يتعرض الواقف في ذلك المكان الى سقوط. اما الدفاع المدني فان دوره فقط بعد الحدث وليس قبله.! اذ هل يسمح الدفاع المدني بمثل تلك الحوادث ان تقع دون ان يكون هناك اشتراطات خاصة بالسلامة؟!!. و كثيرا ما يتمكن احد الاولاد من الصعود بحب الاستطلاع الى ذلك المكان الخطر، وما ان يقف ليشاهد المنظر من اعلى اذا به يسقط على الارض. ومع فقدان تلك السلامة بشكل تام في كل الخزانات العلوية يجب علينا ان نحترس من ان نصعد الى اعلى من اجل الاطمئنان على سلامة المياه اذ ان الانسان في مثل هذا التجارب النادرة قد يكون مصاباً ب(رهاب الاماكن العالية) فما ان يصعد الى ذلك المكان لاكتشاف خلل ما في الخزان يختل توازنه ثم يسقط على الارض.