حذّر العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة من خطورة الحفر و المستنقعات التي خلّفتها السيول لافتا الى خطورة السقوط المباشر فيها وتفاقم خطورتها كونها تحتوي مواقع مجروفة وعميقة و مغطاة أو مغمورة بمياه السيول الداكنة مؤكدا أنها مصائد بالغة الخطورة و تمثل تهديدا بالغاً خصوصاً على الاطفال والمارة المعتادين على الحركة لاسيما في ظل عدم وضوح عمقها لمن يجتازها و ما قد تحويه من مصائد أخرى مثل فوهات التصريف او اغطية الخزانات أو حفر لاغراض المشاريع وخلافها، كما ان المستنقعات والحفر ليس خطرها في التأثير المباشر على سلامة الافراد ولكن لها آثار بيئة متعددة لا يستهان بها اطلاقاً ولعل من اهمها التأثير المباشر على صحة البيئة.. وكونها وسط الاحياء لها اضرار بصحة الفرد والمجتمع وتساهم في انتشار الحشرات والامراض الوبائية والروائح الكريهة وتسئ لصورة وجمال المواقع التي تنتشر فيها فهي عامل مؤرق ومؤثر من جوانب عدة ولذلك فإنني أهيب بالمواطنين والمقيمين بأن يحترسوا أشد الاحتراس من المواقع المغمورة بالمياه الداكنة او الآسنة لما قد تحويه من مخاطر أقلها قد يكون الامراض آمل من جميع الاباء والامهات ان لا يدعوا ابناءهم يلهون في مواقع لم يتفحصوها جيداً خاصة المواقع العامة او الاراضي المفتوحة لما قد تحويه من مستنقعات مغمورة بمياه ذات امتداد وعمق خطير على ابنائهم. وكانت سيول الاربعاء التي شهدتها جدة قد خلفت عددا كبيرا من المستنقعات الخطيرة المنتشرة في الاحياء بعد أن توقف تدفقها وجريانها الجارف و قبل أن تنسحب من الشوارع والميادين أبقت خطورتها وأودعت غدرها في جوف حفر المباني والمنشآت المنتشرة على طول الشوارع والممتلئة بالمياه داخل الاحياء مما شكل هاجسا يقلق الاهالي ويتربص بهم ويهدد بتخطف أرواح أطفالهم وكبار السن. من جانبهم المواطنون في أحياء شرق جدة منهم طارق أبو أحمد (معلم) ومحمد الحربي (موظف حكومي) أبدوا مخاوفهم من حفر المباني الممتلئة بالمياه وقالوا : إن خطرها يفوق خطر السيول وأصبحت مصدر قلق وخوف لهم مشيرين الى أنها تمثل خطراً من مخاطر السيول لا تنتهي بتوقف جريانها بل تظل قائمة حتى ينظر في أمرها. فيما قال ماجد أحمد خيرالله وعبدالله القرني : الحفر والمستنقعات مصائد موت مائية تهدد بتخطف فلذات أكبادنا وإزهاق ارواحنا بعد انتهاء خطورة تدفق السيل وجريانه فأخطار السيول باقية وجاثمة على صدور الجميع حيثما وجدت تلك المستنقعات وطالبوا الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات الكفيلة بإنهاء مخاطرها وأكدوا على أهمية ردمها ونشر الوعي بين الاهالي بخطورتها واحاطتها بأسياج وإشارات تنبه الى وجودها وتحذر من الاقتراب منها. وشاطرهم الرأي الدكتور أبو نبيل ( أكاديمي) حيث قال: خطورة السيول لا تنتهي بتوقف تدفقها بل تظل قائمة مع بقاء المستنقعات مشيرا الى أن خطورتها أشد من خطورة السيول كونها تأتي في فترة ارتخاء الحيطة والحذر عند البعض علاوة على أن ركودها وعدم حركتها ربما يوهم الكثيرين بأمنها وسلامتها إلا أن حوادثها تؤكد أبعاد خطورتها!! .