الشاعر حمود بن مهيان الهرس العتيبي شاعر متميز بأصالته استطاع ان يجير المفردة ذات الجذور لصالح المعنى والقصيدة بأسلوب سلس وديباجة يستريح لها المتلقي. أبحر كثيراً في شتى أنواع الشعر وتميز بشعر الوصف والمعاناة وقد استفاد من عناصر المكان من حوله فهو بدوي النشأة وقد تأثر بذلك من خلال الانتقاء الدقيق للمفردات ومن ذلك قوله على عشير الياسلهم بتطريقه يجز قلبي ويحرق مهجتي حرق لقد استطاع شاعرنا التحليق بكل ثقل في سماء الابداع مستفيداً من خبرة الشعراء وتاريخهم الشعري وله مطالع جيدة في القصائد تميز بها كما جانب المفردة الحديثة باحثاً عن الأصالة وذلك ليس بغريب فالشاعر ابن بيئته ومن ذلك قوله: جلست فالرجم لين أقفت تصافيقه وجاشت قريحة ضميري بأعذب الطرقا ومن روائع شاعرنا قصيدة رجم خلاوي رقيت رجم خلاوي قلت أبا أويقه مكتوب مالي لزوم يوجب المرقا وطالعت مزن تكاشف بواريقه في عالم الرجم أخايل لايح البرقا جلست فالرجم لين أقفت تصافيقه وجاشت قريحة ضميري بأعذب الطرقا أعسف معاني الشعر وأبدع طواريقه هيضني البرق وأعاني من الفرقا فالصدر هم وعناد مخالطه ضيفه ورماح وسط الفؤاد وتزرقه رزفا يوم ان كل تهنأ مع عشاشيقه شامت عيوني وقالت للكرى فرقا يا بوي كب العذل يا بوي ما أطيقه الاسم روقى وباق الجسم من برقا كم ليلة قز قلبي من معاليقه وأنوح نوح الحمام الساجع الورقا على عشير الياسلهم بتطريقه يجز قلبي ويحرق مهجتي حرقا يا عود موز على الساقي مطاليقه بحماه محفوظ مصيون عن السرقا يا وجد حالي على ما أقطف زماليقه وجود عود عياله ذبحوا درقا ما توعيا له وقلت به توافيقه محزون حاله طرقها وجدها طرقا يا زين سلم الهوى جود مواثيقه لعل من غربوه يعود للشرقا الحكم لله في دبرت مخاليقه ويا كم نفوس على بحر الهوى غرقا