قصيدة واحدة للشاعر المبدع محسن المقاطي لا يمكن أن تمنح المتلقي صورة وافية عن حجم موهبته الشعرية وروعتها، ففي تجربته من الثراء والتنوع والجمال ما يضع المتذوق في حرج أمام مُهمة الاختيار والمفاضلة بين أشعاره، هذه القصيدة واحدة من قصائده الجميلة التي قد تُعطي المتلقي انطباعاً أولياً عن تجربة المقاطي الشعرية.. وأجزم أنها لا تغني أبداً عن الاطلاع عليها بشكل أكبر لأن فيها الكثير مما هو أعذب وأجزل وأجمل من هذه القصيدة: أنا كل ما ضاق الفضا رمش عيني رف يجيني احساس الضيق لو كنت ما اطيقه أمد لفرح صدري مع الوقت كف وكف وكفوفه على مد الفرح مدّت الضيقه ليا قلت: زان الحظ واقبل عليّه لف ولا أدري علام الحظ يخلف مواثيقه وأشوف الليالي من عنا الوقت تمشي دف ما غير آتسلى بين شعري وتنسيقه أجي صف كلي والقصيده تجي في صف ونستدعي الفكره وتحلا طواريقه وأسج القدم وأمشي مع الناس مالي شف ولا أدري ليا هف القدم وش توافيقه ردي الحظوظ إن زان جوّه وهمّه خف لا بُد السمايم لا التوت به نشف ريقه تجرّح شفاته من عطشها ونبعه جف ولا لد عينه للسراب وتباريقه غدا مثل حرٍ له مخالب وريشه ضف وكفخ بالجناح وماسكاته مسابيقه وكما حال شيخٍ منكسر يوم شوفه كف يبي شوف خدٍ يانعاتٍ زماليقه هذا حال من وقته تردى وزفه زف على الهم واستوطن معه في معاليقه