سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات جديدة تسقط ثمانية جنود سوريين في حلب.. والإبراهيمي يدعو لوقف إطلاق النار قبل عيد الأضحى الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على دمشق.. وطهران تجدد دعمها لأي مبادرة تنهي الأزمة
لقي ثمانية جنود سوريين مصرعهم في هجوم شنه مقاتلو الجيش السوري الحر على حاجز الليرمون العسكري التابع للقوات السورية عند مدخل مدينة حلب. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الحاجز الواقع على طريق حلب إعزاز "كبير وهو على احد المداخل الرئيسية للمدينة التي تشهد منذ ثلاثة أشهر معارك يومية. وأشار إلى أن اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والجيش الحر في محيط معسكر وادي الضيف" القريب من مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب. وبيَّن المرصد أن مقاتلي الجيش الحر يحاولون منذ أيام اقتحام المعسكر بعد سيطرتهم قبل نحو أسبوع على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية التي تشكل معبرا إلزاميا لتعزيزات القوات السورية المتجهة إلى مدينة حلب. وأكد المرصد من جهة أخرى أن الطائرات الحربية السورية تشارك في اشتباكات تدور في محيط بلدة حيش القريبة من معرة النعمان إثر مهاجمة مقاتلين من الجيش الحر لحاجز المجرجشة. من جهة أخرى أعلن المرصد السوري أن عدد القتلى المدنيين بنيران القوات السورية بلغ خلال الساعات ال 48 الأخيرة نحو 150 شخصا. إلى ذلك، دعا الموفد الدولي الخاص الاخضر الابراهيمي الى وقف لاطلاق النار في سوريا لمناسبة عيد الاضحى الذي يصادف نهاية الاسبوع المقبل، بحسب ما افاد المتحدث باسمه احمد فوزي في بيان صدر أمس. وقال البيان ان "الموفد المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي دعا السلطات الايرانية الى المساعدة على انجاز وقف لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى القادم". واشار الابراهيمي الى ان "الازمة في سوريا تزداد سوءا كل يوم"، مشددا على اهمية وقف نزف الدم. وقال بحسب البيان، ان "وقفا لاطلاق النار سيساعد في ايجاد مناخ من شأنه ان يسمح للعملية السياسية بان تتقدم". من جهته، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في ايران سعيد جليلي، دعم بلاده لأية مبادرة تؤدي الى وقف العنف في سوريا، وطالب بوقف تدفق السلاح اليها. ونسبت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، الى جليلي، قوله أمس "إن إيران تدعم أية مبادرة من شأنها ان تساعد على إعادة الأمن والاستقرار وايقاف العنف في سوريا". واضاف أن "إيقاف العنف في سوريا يتطلب وقف تدفق السلاح وانهاء كل الأعمال الإرهابية". ورحب جليلي بمساعي الإبراهيمي لإنهاء الأزمة في سوريا، وقال "إن مصلحة الشعب السوري ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار في كل مبادرة تطرح في موضوع الأزمة السورية.. والسبيل الوحيد لإنهاء العنف في سوريا هو احترام إرادة الشعب السوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق المعايير الديموقراطية السائدة". واشار الى "ضرورة استخدام الطرق السياسية كبديل للعنف". إلى ذلك، فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة على دمشق تقضي بتجميد اموال شركتين و28 شخصا اضافيا من داعمي الرئيس بشار الاسد ومنع اعطائهم تأشيرات دخول، كما افادت مصادر دبلوماسية. وقالت المصادر ان القرار الذي وافق عليه وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي المجتمعون في لوكسمبورغ يرفع عدد الاشخاص الماديين والمعنويين المشمولين بالعقوبات الاوروبية على النظام السوري الى 181 شخصا و54 كيانا. ولن تكشف اسماء الذين فرضت عليهم عقوبات قبل نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد اليوم. لكن مصدرا دبلوماسيا قال ان الاتحاد الاوروبي يشتبه في ان الشركتين قامتا بشراء اسلحة ومعدات يمكن ان تستخدم في القمع. من جهة اخرى، سيمنع الاتحاد مواطنيه من شراء اسلحة من سوريا ونقلها الى بلد آخر وتقديم خدمات تأمين لمثل هذه الشحنات. والهدف من ذلك هو حرمان النظام من مصادر تمويل كهذه. وحتى اليوم، فرض الاتحاد الاوروبي حظرا على الاسلحة والنفط وسلسلة من العقوبات التجارية والمالية كما جمد ممتلكات شركات وادارة واعضاء في النظام او اقربائهم وحرمهم من تأشيرات دخول ايضا. وقال عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين اليوم الاثنين انهم لم يتمكنوا من تحقيق تقدم حقيقي مع روسيا في الملف السوري خلال اجتماع مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف مساء الاحد. وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عند وصوله الى اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في لوكسمبورغ "ناقشنا سوريا بكل ابعادها مع لافروف. لا استطيع ان اقول اننا حققنا اي تقدم". واضاف "كما هو الحال منذ عدة اشهر، لم نتوصل الى اي اتفاق". مدني يحاول إنقاذ إحدى قريباته بعد قصف عنيف استهدف أحياء حلب. «أ.ف.ب»