يفتتح اليوم في الكويت مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي بحضور ممثلي 32 دولة هم أعضاء المؤتمر. ويناقش المؤتمر الذي سيفتتحه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح محاور يغلب عليها الطابع الاقتصادي في وقت تشهد القارة الاسيوية انتعاشاً إقتصادياً يقابله أزمة مالية عاصفة في اوروبا. ويهدف حوار التعاون الاسيوي الى تعزيز الاعتماد المتبادل بين الدول الاسيوية في جميع المجالات وتوسيع التجارة والاسواق المالية فيها وزيادة القوة التفاوضية لها وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لآسيا في السوق العالمية. ويعمل الحوار الاسيوي الى تحويل القارة الاسيوية الى مجتمع آسيوي على المدى البعيد قادر على التفاعل مع بقية دول العالم بشكل اكثر فاعلية وايجابية في احلال السلام والازدهار. وتوافد أمس إلى العاصمة الكويتية قادة الدول الاسيوية المشاركة في المؤتمر حيث سيبحثون سبل تفعيل التعاون بينهم في المجالات كافة خصوصاً الاقتصادية والبيئية والانسانية إلى جانب بحث تأطير ذلك التعاون في منظومة تضمن استمرارية واستدامة المؤتمر من اجل ضمان تفعيل القرارات المتفق عليها. في وقت أبدت الكويت على لسان وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله رغبتها باستضافة هيكلية منتدى حوار التعاون الآسيوي التي سيتم الاتفاق عليها بين الدول الاعضاء في المنتدى. وينتظر أن يصدر المؤتمر اليوم البيان الختامي للقمة الذي أعده الوزراء من اجل الاتفاق عليها من قبل القادة ، ويضم البيان 22 بنداً شملت مجالات تعاون مختلفة. وقال حولها السفير في وزارة الخارجية الصينية تشين مينغ إنها ستكون علامة فارقة ومهمة في بداية العقد الثاني من عمر المنتدى مؤكدا في الوقت ذاته انها ستأتي شاملة ومعبرة عن اهتمام الوفود المشاركة. وحول مدى فاعلية منتدى حوار التعاون الآسيوي في مواجهة الازمات المالية شدد مينغ على ان المنتدى بصورة عامة يعتبر منبرا لتبادل الرؤى حول كيفية محاربة الازمات المالية والوقاية منها منوها بالدعوة التي تضمنها البيان الختامي لتقوية الحوار المالي بين الدول الاعضاء في المستقبل القريب. وكان نائب رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح أشار في وقت سابق الى ان هناك فرصة حقيقية للدول الاسيوية للاستثمار الامثل لقدراتها وامكاناتها اذا ما اخذنا في الاعتبار ان اكبر مصدري ومستهلكي الطاقة في العالم هم في هذه القارة بالاضافة الى عدد السكان والمساحة والموارد الاخرى. في وقت لفت منسق المؤتمر وزير الخارجية التايلندي سوربونغ توفشكشيكول إلى تحديات جديدة تمر بها القارة كتغير المناخ والازمة المالية العالمية التي انتجت بعض السلبيات على اقتصاديات القارة الاسيوية. من جهة أخرى أكدت وكيلة الامين العام للامم المتحدة والامينة التنفيذية للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) الدكتورة ريما خلف اهمية حوار التعاون الاسيوي في جميع مجالات التعاون المشترك بين دول القارة، مشيرة إلى أن حوار التعاون الآسيوي سيعمل على تعزيز التعاون الآسيوي على المستوى الاقليمي والمساعدة على تكامل منظمات اقليمية كاتحاد دول جنوب شرق اسيا (اسيان) ورابطة جنوب اسيا للتعاون الاقليمي (ساراك) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. ولقيت دعوة الكويت لإنعقاد مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي تعاطياً إيجابياً من الفعاليات السياسية المشاركة في المؤتمر حيث أشار في وقت سابق رئيس الوفد الياباني كازوهيرو ناكاي الى ان اليابان تتطلع لان يكون المنتدى نقطة ايجابية في زيادة التنافسية الاقتصادية والمالية للقارة الاسيوية موضحا انها ناقشت المواضيع الهادفة الى تعزيز الية التعاون الآسيوي ضمن نطاق المنتدى "وأتمنى اليوم مناقشات ناجحة مع الدول الاعضاء نتمنى ان نقطف ثمارها بواقع عملي ملموس يدفع قارة اسيا الى الامام". من جهة أخرى أشار وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي أي أحمد الى القدرات الكبيرة التي يملكها منتدى الحوار الاسيوي التي من شأنها ان تساهم في خدمة شعوب القارة الاسيوية مؤكدا في الوقت نفسه ان بلاده ستكون داعمة لأي قرارات تتبناها الاجتماعات وتصب في مصلحة القارة في أي من المجالات. جانب من الاجتماع التحضيري للقمة