قال الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس الوزراء الكويتي إن مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الآسيوي فرصة من اجل إجراء النقاشات والحوارات على جميع المستويات الثنائية والمتعددة ، مشيراً إلى ان المؤتمر سيعمل على ضمان نجاح هذه القمة وتحقيق أغراضها وأهدافها. وأضاف الشيخ صباح الخالد خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التايلندي سوربونغ توفشكشيكول ان هناك فرصة حقيقية للدول الآسيوية للاستثمار الامثل لقدراتها وامكاناتها اذا ما اخذنا في الاعتبار ان اكبر مصدري ومستهلكي الطاقة في العالم هم في هذه القارة بالاضافة الى عدد السكان والمساحة والموارد الاخرى. واوضح الشيخ الصباح أن المؤتمر سيناقش الجوانب الاقتصادية والثقافية وستكون هناك فرصة حقيقية للجميع من اجل مناقشة القضايا التي تهم المنطقة والعالم وهي فرصة جيدة لاستثمارها في عقد اللقاءات الثنائية. وتطرق نائب رئيس الوزراء الكويتي إلى مبادرة بلاده من اجل استضافة مقر الامانة العامة لحوار التعاون الآسيوي التي قال إن من شأن وجود مقر دائم للأمانة تسهيل ومتابعة ما يتفق عليه في الاجتماعات ، متمنياً ان يصبح هذا المنتدى من بين الاكثر أهمية بين المنتديات في العالم. لافتاً إلى ان المنتدى وخلال عقد من الزمن هي مدة انشائه قفز عدد اعضائه من 18 إلى 32 عضواً . واوضح الشيخ الصباح ان القمة التي هي الاولى ستناقش تفعيل آلية استمرارية هذا التعاون مشيرا الى انه من الضروري الانتقال من مرحلة منتدى حوار الى مستقبل التعاون في اشارة الى ان هذا الامر سيتحقق اذا تم إقرار المقترح المقدم من قبل دولة الكويت وتايلاند لضمان هذه الاستمرارية. من جانبه قال وزير خارجية تايلند ومنسق المنتدى سوربونغ توفشكشيكول ان مبادرة الكويت لاحتضان المقر الرئيسي لهيكلية المنتدى الآسيوي مهمة جدا بسبب ضرورة وجود امانة عامة تستطيع ان تنسق بين الدول الاعضاء وبوجود مقر دائم للمنتدى فإن ذلك من شأنه تقوية الحوار بين الدول الآسيوية . وأشار الوزير التايلندي إلى انه وخلال الاجتماعات لم يتم التطرق لمواضيع سياسية ، معبراً عن تطلعه لمناقشة القضايا الاقتصادية والثقافية كالتمويل والامن الغذائي، والطاقة . موضحاً أن الدول الاعضاء وخلال السنوات العشر الماضية قامت بتطوير سبل التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والمالية وجاء الوقت لكي يكون هناك قمة على مستوى الرؤساء والقادة لتعزيز تلك الجهود ومناقشة اهم القضايا ذات الاهتمام المشترك . وأوضح وزير خارجية تايلند أنه خلال هذه القمة سيناقش رؤساء الوفود الجوانب الاقتصادية بشكل مستفيض والمصادقة كذلك على البيان الذي انجزه الوزراء خلال اجتماعهم الوزاري ومعظم القادة سيطرحون قضايا او مواضيع التحديات التي نواجهها في العالم كالتغير المناخي والجفاف التي أثرت على استراتيجيتنا في الجانب الزراعي على سبيل المثال . إضافة إلى ازمة الغذاء والامن الغذائي في البلدان الآسيوية التي يمكن ان تنتج الغذاء لدول أخرى في آسيا. كذلك سيتم الحديث عن التعليم والتقنية وذلك لمساعدة الناس والدول الفقيرة. مشيراً إلى إمكانية وضع توصيات هذا المؤتمر بين يدي الاممالمتحدة وغيرها من المنظمات الدولية لتتم دراستها وتطبيقها في قراراتهم المستقبلية ذات الشأن الآسيوي.