سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية الكويتي مؤكدا ل(الجزيرة) مشاركة الرئيس الإيراني وملك البحرين وأمير قطر الأمير عبد العزيز بن عبد الله يرأس وفد المملكة لقمة حوار التعاون الآسيوي في الكويت
الكويت - موفدالجزيرة - سعد العجيبان: يرأس صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية وفد المملكة ممثلا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمشاركة في مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي المنعقد في الكويت يومي غد الثلاثاء والأربعاء ويفتتح أعمالها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. أعلن ذلك (ل الجزيرة) سفير خادم الحرمين الشريفين في الكويت الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الفايز مؤكدا أن التعاون والحوار بين دول آسيا سيخرج بنتائج تنعكس إيجابا على شعوبها. وقال د. الفايز: إن الدول الآسيوية تتمتع حالياً بثقل اقتصادي ضخم وتشهد نموا في دورها السياسي ينمو مؤملا أن يساهم تبادل المصالح والمنافع بين الدول الآسيوية في تقوية العلاقات فيما بينها. وثمن د.الفايز مبادرة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لاستضافة أول مؤتمر قمة يعقد بين دول آسيا بمبادرة كريمة من سموه، مؤكدا أن اللقاءات والاجتماعات تساهم في تذليل الكثير من الصعوبات، وستساهم في تنمية التعاون بين دول آسيا. من جانبه أكد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح ل (الجزيرة) مشاركة الرئيس الإيراني في القمة، إضافة إلى مشاركة كل من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وممثل عن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. وأعرب الشيخ صباح الخالد الصباح عن تفاؤله بنجاح قمة منتدى حوار التعاون الآسيوي والمزمع عقدها بعد غد بحضور العديد من زعماء القارة. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مساء أمس مع وزير خارجية تايلند أن القمة صاحبتها وعلى هامش أعمالها عدة فعاليات أكاديمية وثقافية استعدادا لعقدها. وأشار إلى أنه ومن خلال المنتدى الأكاديمي الذي احتضنته كلية العلوم الاجتماعية تحت عنوان (آسيا .. رؤى مستقبلية) وذلك بتعاون من جامعة الكويت توصل المشاركون في هذا المنتدى إلى عدة توصيات منها العمل على إنشاء مؤسسات اقتصادية وسياسية واجتماعية تدعم عملية التنمية في الدول الأعضاء في منتدى الحوار للتعاون الآسيوي. واستعرض الصباح عددا من التوصيات ومنها إنشاء قاعدة بيانات شاملة للدراسات الآسيوية متعددة التخصصات والاهتمام بتدريس اللغات والأدب الآسيوي في مختلف الدول المنضوية تحت مظلة منتدى حوار التعاون الآسيوي. وأشار إلى أن الاجتماع التحضيري الوزاري لمؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي، حيث استعرض فيه وزراء خارجية ورؤساء وفود الدول المشاركة أبرز القضايا التي تهم القارة الآسيوية ومنها، الأمن الغذائي والطاقة المستدامة والأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على القارة والقضايا الاقتصادية والتعاون بين دول القارة في مواجهة الكوارث الطبيعية، فضلا عن تبادل الخبرات والمعلومات في الميادين العلمية والبيئية. وحول ما إذا كانت الدعوة قد وجهت لسوريا لحضور المنتدى أفاد الصباح أن سوريا ليست عضوا بالمنتدى الذي يضم 32 دولة بعد انضمام أفغانستان مشيرا إلى انه كان هناك عمل مشترك بين الدول الأعضاء منذ عشر سنوات عندما بدأ المنتدى أعماله. وأوضح أن القمة التي هي الأولى ستناقش تفعيل آلية الاستمرارية لهذا التعاون، فقد بات من الضروري الانتقال من مرحلة منتدى حوار إلى مستقبل التعاون في إشارة إلى أن هذا الأمر سيتحقق في حال إقرار المقترح المقدم من قبل دولة الكويت وتايلند لضمان هذه الاستمرارية. وحول إذا ما كانت القمة ستناقش الوضع السوري ولاسيما في ظل وجود أطراف كالصين وروسيا وإيران قال الصباح: إن القمة الأولى ستكون استكمالا لما تم بحثه خلال العقد الماضي من ملفات هامة سواء اقتصادية أو بيئية أو ثقافية وغيرها موضحا انه ومن خلال هذا التجمع الكبير ستتم مناقشة كل القضايا التي تهم المنطقة والعالم حيث ستكون هناك فرصة جيدة لعقد لقاءات ثنائية مع جميع الدول المشاركة وعلى مستويات عليا. وبين أن القارة الآسيوية تضم ثلثي سكان العالم وبها ثروات طبيعية عديدة إضافة إلى كونها اكبر قارة من حيث المساحة مشيرا إلى أن استثمار هذه الإمكانيات سوف يعدل من الوضع فيها خاصة وأنها تتميز بالتنوع الثقافي والحضاري وإذا ما تم توظيف كل هذا الموروث سيكون وضع القارة أفضل كثيرا وهذا ما سيركز عليه المنتدى بشكل خاص. واعتقد الصباح أن هناك فرصة حقيقية للدول الآسيوية للاستثمار الأمثل لقدراتها وامكاناتها إذا ما أخذنا في الاعتبار أن اكبر مصدري ومستهلكي الطاقة في العالم هم في هذه القارة بالإضافة إلى عدد السكان والمساحة والموارد الأخرى.وبين أن الأحداث والأزمات والكوارث الطبيعية أظهرت مدى تكاتف وترابط الدول الآسيوية في المحن مشيرا إلى انه يوجد حاليا توجه لاستخدام الإنذار المبكر لدى هذه الدول في القضايا الإنسانية المهمة والملحة في قارتنا وهناك قضايا كثيرة جعلت هناك اهتماما من الكويت ونأمل ان تكون القمة في تايلند في 2015 استكمالا لما بدأته الكويت وما سيقر في القمة الحالية. وأوضح أن الجدول مزدحم لاستضافة هذه الاجتماعات من قبل الدول الأعضاء في المنتدى مضيفا أن الدول الآسيوية تولي اهتماما اكبر بهذا التجمع ويجب ان يكون هناك تحرك اكبر وآلية للتنفيذ والمتابعة وهذا ما قامت به دولة الكويت بالتعاون مع أصدقائها في آسيا من جهته قال المنسق العام لمنتدى حوار التعاون الآسيوي ووزير خارجية مملكة تايلند سوربونغ توفشكشيكول: إن الدول الأعضاء وخلال السنوات العشر الماضية قامت بتطوير سبل التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والمالية وجاء الوقت لكي يكون هناك قمة على مستوى الرؤساء والقادة لتعزيز تلك الجهود ومناقشة اهم القضايا ذات الاهتمام المشترك ولاسيما في مجال امن الطاقة والغذاء والتعاون في مجال التمويل وتطوير الموارد البشرية. وأشار توفشكشيكول إلى أن اجتماع القمة الأول للمنتدى الذي سيكون على مستوى قادة ورؤساء آسيا هو فرصة عظيمة لتبادل وجهات النظر حول الجوانب الاقتصادية ومناقشة التحديات التي تحيط بالقارة ولاسيما قضية الأمن الغذائي وقضايا إمداد الطاقة. وأكد انه على البلدان الآسيوية التعاون المتبادل «فعلى سبيل المثال تساعد الدول المصدرة للبترول الدول الأخرى ذات المصادر الغذائية والعكس صحيح» مضيفا ان هدف المنتدى هو جعل آسيا قارة معتمدة على نفسها في شتى المجالات لأنها تتمتع بإمكانيات بشرية واقتصادية وصناعية هائلة.وقال إن المناقشات ستركز على مساندة الشعوب الفقيرة في القارة وكيفية إعطائها أفضل الحلول خصوصا تلك التي تحتاج للطاقة الكهربائية. وفي رده على سؤال حول ايصال التوصيات التي سيخرج بها المنتدى إلى المنظمات الأخرى ذكر توفشكشيكول انه من الممكن إعطائها لمنظمة الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ليتم تدارسها وتطبيقها في قراراتهم المستقبلية ذات الشأن الآسيوي.