انطلقت أمس فعاليات ورش العمل الخاصة بالمؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي الذي يقام على أرض مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بورشة افتتاحية شارك فيها نحو 200 فرد من قيادات وزارة التربية والتعليم ومنسوبيها. وأوضحت نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم للبنات، في كلمة افتتاحية خلال الورش أن المؤتمر يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويأتي مؤشرا لامتداد حرصه حفظه الله، على كل ما يخدم العملية التربوية والتعليمية، وتأكيدا لأهمية دعم وتطوير قطاع النقل المدرسي في المملكة العربية السعودية، والعمل على إيجاد بيئة آمنة ومريحة لنقل الطلاب والطالبات والمعلمات. جانب من النقاشات التي شهدتها ورش العمل وبينت أن فكرة المؤتمر تأتي متماشية مع التوجيه الكريم للقيادة في توسيع وتطوير خدمات النقل المدرسي للطلاب والطالبات، بما فيهم رياض الاطفال والاحتياجات الخاصة وكذلك المعلمات، مشيرة إلى أن أهداف المؤتمر تركز في تبادل الخبرات المحلية والعالمية، والعمل على تطوير صناعة النقل المدرسي، واطلاع متعهدي النقل المدرسي محلياً على التجارب الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، وجذب وتشجيع المستثمرين للمشاركة في مجال النقل المدرسي، وزيادة مستوى المنافسة محلياً بين مختلف مستويات القطاع الخاص. وأكدت معالي الفايز أن المؤتمر يشارك فيه نحو 25 خبيراً من 12 دولة من الكويت، لبنان، والسويد، وفرنسا، ونيوزلاندا، وبريطانيا، وأمريكا، وجنوب أفريقيا، وايرلندا، وكندا، وبعض الجهات الحكومية في المملكة ذات العلاقة بالنقل المدرسي، إلى جانب عدد من الوزارات والهيئات والمنظمات والمعاهد والجامعات المحلية والإقليمية والدولية التي ينتمي إليها المتحدثون. من جهته قال الدكتور عبداللطيف بن محمد بن غيث الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة، إن الشركة تمثل مبادرة استراتيجية رائدة تبنتها الدولة لتمكين الوزارة من تنفيذ استراتيجيتها في إعادة هيكلة شاملة للنظام الإداري التعليمي العام في المملكة. وأضاف بن غيث أن رسالة الشركة تهدف الى تقديم جميع الخدمات التربوية الأساسية والمساندة وتطوير وإنشاء وامتلاك وتشغيل وصيانة المشاريع التربوية من خلال إنشاء شركات متخصصة قابلة للاستدامة لكي تمكن النظام التعليمي في المملكة من تطوير بيئة تعليمية تساعد الطلبة السعوديين على إطلاق طاقاتهم الكامنة وخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم بإخلاص وتفانِ، وكذلك المنافسة بجدارة في الاقتصاد العالمي. وبين أن شركة تطوير التعليم القابضة أنشأت ثلاث شركات لتمكين الوزارة من تنفيذ استرتيجياتها وهذه الشركات هي شركة تطوير للخدمات التعليمية التي ستعنى بتنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام وشركة تطوير للنقل التعليمي التي تحتضن هذا المؤتمر وشركة تطوير للمباني. من جانب آخر، أعلن الدكتور سامي بن عبدالله الدبيخي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي، أن العدد المستهدف لنقل الطلاب والطالبات في عام 2021 يبلغ 2.8 مليون منهم 60% طالبات. كما أوضح الدبيخي خلال الورشة، أنه في عام 2020 من المتوقع نقل 48 ألف معلمة ممن يعملن في مناطق بعيدة عن سكنهم تستوجب السفر أو المسافات الطويلة، إضافة إلى أنه يتوقع نقل 25 ألف من طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة في عام 2020. كما تستهدف شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي نقل 400 ألف طالبة من التعليم العالي لنقلهم إلى الجامعات بحلول عام 2020، إلى جانب فرص محتملة لنقل رياض الأطفال وسيارات الخدمات العامة بالوزارة. وشرح الدبيخي المشروع، بأنه يمر بأربع معايير أولية تحدد توسع النقل المدرسي حتى عام 2015، من خلال حجم التغطية الحالية والبعد التنفيذي عند التوسع بالبنين، وحجم تأثير التوسع على مستوى الخدمة والقيمة المضافة، والجاهزية الفنية للمناطق والمتعهدين لاستيعاب التوسع في المشروع، والتدرج في بناء امكانات وقدرات شركة تطوير في إدارة العقود والمتابعة.