انطلقت أمس فعاليات ورشة افتتاحية، شارك فيها نحو 200 فرد من قيادات وزارة التربية والتعليم ومنسوبيها، وذلك لبحث مستقبل النقل المدرسي والعمل على إيجاد بيئة آمنة ومريحة لنقل الطلاب والطالبات والمعلمات. وأوضحت نائبة الوزير لشؤون تعليم البنات نورة الفايز خلال افتتاح فعاليات ورش العمل الخاصة بالمؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي، الذي يُقام على أرض مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض أمس، أن المؤتمر يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين، لدعم وتطوير قطاع النقل المدرسي في المملكة، والعمل على إيجاد بيئة آمنة ومريحة لنقل الطلاب والطالبات والمعلمات، مُشيرةً إلى أن فكرة المؤتمر تأتي متماشية مع التوجه نحو توسيع وتطوير خدمات النقل المدرسي للطلاب والطالبات، بما فيهم رياض الأطفال والاحتياجات الخاصة وكذلك المعلمات. ولفتت إلى أن أهداف المؤتمر تركز على تبادل الخبرات المحلية والعالمية، والعمل على تطوير صناعة النقل المدرسي، واطلاع متعهدي النقل المدرسي محلياً على التجارب الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، وجذب وتشجيع المستثمرين للمشاركة في مجال النقل المدرسي، وزيادة مستوى المنافسة محلياً بين مختلف مستويات القطاع الخاص، مُشيرةً إلى أنه يُشارك في المؤتمر نحو 25 خبيراً من 12 دولة وبعض الجهات الحكومية في المملكة ذات العلاقة بالنقل المدرسي، إلى جانب عدد من الوزارات والهيئات والمنظمات والمعاهد والجامعات المحلية والإقليمية والدولية. من جهته، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة الدكتور عبداللطيف بن غيث، أن الشركة تمثل مبادرة استراتيجية رائدة تبنتها الدولة، لتمكين الوزارة من تنفيذ استراتيجيتها في إعادة هيكلة شاملة للنظام الإداري التعليمي العام في المملكة، وأن رسالة الشركة تهدف إلى تقديم جميع الخدمات التربوية الأساسية والمساندة وتطوير وإنشاء وامتلاك وتشغيل وصيانة المشاريع التربوية، وذلك من خلال إنشاء شركات متخصصة قابلة للاستدامة والمنافسة بجدارة في الاقتصاد العالمي، مُشيراً إلى أن شركة تطوير التعليم القابضة أنشأت ثلاث شركات لتمكين الوزارة من تنفيذ استراتيجياتها، وهي شركة تطوير للخدمات التعليمية التي ستعني بتنفيذ مشروع الملك لتطوير التعليم العام، وشركة تطوير للنقل التعليمي التي تحتضن هذا المؤتمر وشركة تطوير للمباني. إلى ذلك، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي الدكتور سامي الدبيخي، أن العدد المستهدف لنقل الطلاب والطالبات في عام 2021 يبلغ 2.8 مليون، منهم 60 في المئة طالبات، وأنه من المتوقع في عام 2020 نقل 48 ألف معلمة ممن يعملن في مناطق بعيدة عن سكنهم تتطلب السفر أو المسافات الطويلة، إضافة إلى أنه يتوقع نقل 25 ألفاً من طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى أن شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي تستهدف نقل 400 ألف طالبة من التعليم العالي، لنقلهم إلى الجامعات بحلول عام 2020، وفرصاً محتملة لنقل رياض الأطفال وسيارات الخدمات العامة في الوزارة. وأضاف أن المشروع يمرّ بأربعة معايير أولية، تحدد توسع النقل المدرسي حتى عام 2015، من خلال حجم التغطية الحالية والبعد التنفيذي عند التوسع بالبنين، وحجم تأثير التوسع في مستوى الخدمة والقيمة المضافة، والجاهزية الفنية للمناطق والمتعهدين، لاستيعاب التوسع في المشروع، والتدرج في بناء إمكانات وقدرات شركة تطوير في إدارة العقود والمتابعة، يذكر أن المؤتمر سيركز على عرض أفضل التجارب العالمية الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، ويتضمن أربع ورش عمل تدريبية للعاملين في مجال النقل المدرسي بالوزارة والشركة، وست جلسات علمية يتحدث فيها 22 خبيرًا من مختلف دول العالم، إضافة إلى معرض دولي تشارك فيه الهيئات والشركات ذات العلاقة بصناعة النقل المدرسي.