تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يطلق صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم غداً فعاليات المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي، ويستمر أربعة أيام ويهدف لدعم تطوير قطاع النقل المدرسي، مضاعفة عدد الطالبات اللاتي يشملهن النقل المدرسي، زيادة طاقته الاستيعابية ليشمل طلاب التعليم العام والمعلمات في مرحلة لاحقة، التنسيق بين الوزارات ذات العلاقة لعمل الدراسات التي تعنى بالتكاليف المالية وضمان إقبال المتعهدين لتقديم هذه الخدمة، والتعامل مع النقل المدرسي الذي سيوفر الآلاف من فرص العمل الوظيفية. ورفعت نائب وزير التربية والتعليم المشرف العام على المؤتمر نورة الفايز شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين على الموافقة على تنظيم ورعاية المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي، والدعم السخي لترسيخ مفاهيم وممارسات النقل المدرسي، وثمنت دعم وزير التربية والتعليم وتوجيهه بتأمين كافة الإمكانيات لعقد المؤتمر، متمنية أن يساهم في تسليط الضوء على الجهود الرامية لتحقيق نقلة نوعية في تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي والتكامل مع التوجيه الوطني لتطوير النقل العام. وأوضحت الفايز، أن وزارة التربية والتعليم بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية لتوفير النقل المدرسي بجهود ذاتية، ومارست كافة الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك الهدف، إلا أنه ومع التوسع الكبير الذي يشهده التعليم الآن والانتشار المضطرد للمدارس فقد أصبح النقل المدرسي يمثل عبئاً كبيراً. وأضافت تحقيقا لمبدأ التخصيص صدر التوجيه السامي بإسناد النقل المدرسي للقطاع الخاص وتفريغ الجهات التعليمية للعملية التعليمية والتربوية، وذلك بهدف تحقيق الكفاءة التشغيلية للخدمة وتقليل التكلفة المالية، والتماشي مع التوجه الحكومي بتشجيع التخصيص. وبينت أن خدمة النقل المدرسي شملت 25 في المائة من إجمالي الطالبات، حيث يبلغ النقل المدرسي حتى الآن حوالي 600 ألف طالبة، والمأمول في الخطة المقبلة التوسع في نقل الطالبات والطلاب والمعلمات بشكل تدريجي وفق خطة طموحة ينتهي تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرة إلى أن الوزارة عملت على تنظيم المؤتمر بالتعاون مع شركة تطوير التعليم القابضة. وأوضحت الفايز أن المؤتمر سيركز على عرض أفضل الممارسات والتجارب العالمية الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، ويتضمن ورش عمل تدريبية للعاملين في مجال النقل المدرسي بالوزارة والشركة، إلى جانب جلسات علمية يتحدث فيها ما يقارب من 22 خبيرا من مختلف دول العالم، فضلا عن المعرض الدولي الذي يصاحب المؤتمر الذي تشارك به الهيئات والشركات ذات العلاقة بصناعة النقل المدرسي. وأوضحت أن الوزارة تسعى من خلال المؤتمر إلى الخروج بحلول ونتائج ملموسة لمشكلة التنقلات اليومية لما يزيد عن ستة ملايين مواطن ومقيم من وإلى المدارس، وما تحدثه هذا التنقلات من اختناقات مرورية، وهدر في الجهد والمال ينعكس على الأداء العام للمواطن والمقيم في أماكن العمل الأخرى وكذلك المدارس. ويعد المؤتمر الأول من نوعه في المملكة، ويهدف لتبادل الأفكار وتوطينها من أجل النهوض بالنقل المدرسي من منطلق الفهم القائم على أن النقل صناعة يجب العمل على تضافر الجهود لتعزيزها، والبناء على مجموعة التجارب التي نفذت في وزارة التربية والتعليم والانطلاق منها إلى ما يحقق الرضا بالناقل ويؤدي الدور المأمول منه. وسيركز المؤتمر على عرض أفضل الممارسات والتجارب العالمية الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، ويتضمن أربع ورش عمل تدريبية للعاملين في مجال النقل المدرسي بالوزارة والشركة، و 6 جلسات علمية يتحدث فيها ما يقرب من 22 خبيرا من مختلف دول العالم، بالإضافة لمعرض دولي تشارك به الهيئات والشركات ذات العلاقة بصناعة النقل المدرسي.