إن اليوم الوطني للمملكة يعد من الأيام المشهودة في التاريخ الإسلامي المعاصر، ففي هذا اليوم أكمل الإمام المجاهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وكان ذلك إيذاناً بإحياء دولة الإسلام، وتجديد أمة العقيدة والتوحيد، وبناء دولة اتخذت من الكتاب والسنة دستوراً لها، ومنهج حياة في جميع شؤونها الصغيرة والكبيرة، الداخلية والخارجية، فكانت هذه الدولة - بفضل الله - عزا للإسلام وعونا للمسلمين، وخادمة للمقدسات الإسلامية، فكان اثر توحيد المملكة، وتأسيس دولة الإسلام خيرا وبركة على جميع المسلمين، وهذه حقيقة ناصعة لا يماري فيها أحد، والأدلة عليها أكثر من أن تحصى؛ فإن أول شيء فعله الإمام المجاهد هو ترسيخ الأمن، وإشاعة روح العدالة حول الأماكن المقدسة، فأصبح المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يؤدون مناسك الحج والعمرة والزيارة في أمن وأمان على نفوسهم، وأموالهم، وأعراضهم، وقد كانوا قبل ذلك لا يأمنون على أرواحهم؛ومازلنا ولله الحمد ننعم بالأمن والرخاء تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله . * رئيس بلدية محافظة المذنب ورئيس المجلس البلدي