أكدت اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن تأخر استلام المواقع في المشاعر المقدسة من قبل وزارة الحج وارتفاع تكلفة ايجارات الحافلات واسعار التموين الغذائي والأيدي العاملة، تسببت في ارتفاع التكاليف على حجاج الداخل. وأوضح رئيس اللجنة أسامه فيلالي أن وزارة الحج لم تسلمها المواقع في المشاعر المقدسة، مرجعة هذا التأخير إلى عدم تسلمها هي المواقع من جهات أخرى ما زالت تعمل على تنفيذ مشاريع فيها. وأبان فيلالي خلال حديثه للإعلاميين أمس أن عدد شركات حجاج الداخل التي عملت خلال العام الماضي وصل إلى 230 شركة، وقدمت خدماتها لأكثر من 200 ألف حاج من الداخل وفق برامج مخصصة. وكشف رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة عن أن أحد الأسباب الأساسية التي تتسبب في رفع سعر تكلفة خدمات الحاج، هو تأخر شركات حجاج الداخل عن استلام موقعها في المشاعر المقدسة، ما يترتب عليه ارتفاع التكلفة عليها لانها تقوم بتجهيز المواقع في وقت الذروة ولا تجد خيارات أفضل وأشمل. وقال: ارتفعت تكاليف التموين الغذائي بين 40 و 50% بسبب تضخم الأسعار، فيما ارتفعت تكاليف النقل بين 30 و35% وفقاً للعروض التي استقبلتها الشركات خلال العام الجاري ودون توضيح للأسباب. وارتفعت أجور الأيدي العاملة الوطنية والوافدة 60% عما كان عليه الحال قبل أربعة أعوام مضت، لافتاً إلى أنه ليس هناك مبررات فعلية توضح حقيقة تلك الارتفاعات في الأجور، خاصة أن الجميع يتمسك بالأجور العالية ولا يقبل بالعمل بالأجور التي كان متعارفا عليها في السابق. وأشار فيلالي إلى أن تسليم المواقع لشركات حجاج الداخل قبل موعد الحج بنحو 20 يوما، يجعل الشركات تقع بين مطرقة الأسعار وسندان الوقت الذي لا يمسح لها بالتأخر، ما يجعلها عاجزة عن تخفيض الأسعار لارتفاع التكلفة المفروضة عليها. وأكد رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن المشكلة الكبرى التي تواجه الشركات في الوقت الحالي هي عدم التجديد لأي شركة بعد انتهاء جميع تراخيصها العام الماضي ما جعل من الشركات تقف تنتظر امكانية التجديد لها من عدمه، مشيراً إلى أنها تقع الآن في حرج أمام المتقدمين لطلب الحج الذين بدؤوا بتقديم طلباتهم منذ شهر رمضان الماضي.