رفعت مكاتب حجاج الداخل في المنطقة الشرقية أسعار الحملات هذا العام بمعدل 27% مقارنة بموسم العام الماضي، مبررة ذلك بإضافة خدمات جديدة، وزيادة أسعار تذاكر الطيران، وارتفاع إيجار الباصات. وأرجع رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة أسامة فيلالي، أسباب زيادة أسعار حملات الحج إلى الزيادة في أسعار خدمات النقل والتغذية وأجور العمالة. وأشار فيلالي في تصريح إلى "الوطن" أمس، إلى مشكلة الباصات التي تنقل الحجاج، بسبب الأحداث الراهنة في سورية، موضحا أن أغلب التعاقدات تتم مع شركات لتأجير الباصات من تركيا وسورية ومصر. وقال إن تكلفة نقل الباص الواحد عن طريق البحر يكلف 2000 دولار، وعن طريق البر نحو 1000دولار. وأقر فيلالي أن كل هذه الزيادات في التكاليف التشغيلية لشركات الحج سيتحملها المستفيد الأول وهو الحاج، وحذر من السماسرة الذين يشترون تذاكر الحج من الخطوط السعودية، ثم يعيدون بيعها على حملات الحج بأسعار مضاعفة. وأوضح مدير إحدى شركات الحج بالدمام محمد آدم، أن بعض الحملات طورت من خدماتها وأضافت بعض الخدمات المقدمة للحجاج، وبالتالي زادت من أسعارها. وأشار إلى أن هناك أسبابا أخرى أدت إلى زيادة مكاتب حملات الحج أسعارها مثل، قيمة تذاكر التنقل بواسطة قطار المشاعر، الذي ساهم كثيرا في راحة الحجاج في تنقلهم مابين المشاعر، والاستغناء عن الباصات التي كانت تستخدم في السابق. وذكر أن أسعارهم العام الماضي كانت 11 ألفا للحاج بواسطة الطائرة، وارتفعت هذا العام إلى 14ألفا. من جانبه قال محمد أمين، مسؤول في إحدى حملات الحج بالدمام، أن سبب زيادة الأسعار هذا العام يعود إلى ارتفاع في زيادة أسعار التذاكر، ومواقع إيجار الحملات عن العام الماضي. ولفت محمد التركي مسؤول في إحدى شركات الحج بالدمام إلى أن ارتفاع الأسعار يعود لحجم التكلفة بالنسبة للحملات.