اكدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة امس ان عدد اللاجئين السوريين تخطى 250 الفا فيما يتواجد رئيس المفوضية انتونيو غوتيريس وموفدته الخاصة انجلينا جولي حاليا في الاردن. وقال ادريان ادورادز المتحدث باسم المفوضية في جنيف ان "الارقام الاخيرة تظهر ان اكثر من ربع مليون لاجئ سوري (253 الفا و106 اشخاص) مسجلون او ينتظرون التسجيل في المنطقة". وفي الاردن احصت المفوضية العليا 85 الفا و197 لاجئا بينهم 35 الفا و961 ينتظرون التسجيل. وامام تلك الاوضاع قررت مفوضية اللاجئين ايفاد غوتيريس والممثلة الاميركية انجلينا جولي، سفيرة النوايا الحسنة، والتي وصلت ليلا الى الاردن. وعقب وصولها زارت جولي برفقة عسكريين اردنيين عائلات وصلت مؤخرا الى الحدود الاردنية. وسيزور المسؤولان مخيم الزعتري للنازحين. ويلتقيان الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء فايز الطراونة ووزير الخارجية ناصر جودة. من جانبه قال المتحدث باسم منظمة الصحة الدولية طارق ياسرفيتش ان المنظمة تامل في تعزيز نشاطاتها في حمص "حيث الوضع سيء ويزداد تدهورا". واعربت المنظمة عن تزايد القلق لديها مع اقتراب الشتاء. وأعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ان أكثر من 65000 نازح سوري حاليا، يتلقون الحماية والمساعدة في لبنان. وتوقعت المفوضية تسجيل عدد إضافي يصل إلى 7000 مواطن سوري (1400 عائلة) في جنوب لبنان خلال الأسابيع المقبلة. وقال التقرير ان عددا متزايدا من السوريين أفادوا "عن صعوبة مغادرة سوريا بسبب نقاط التفتيش القائمة على الجانب السوري من الحدود. وأشار التقرير الى انه " في حادث مؤسف، أقدم أحد اللاجئين السوريين على الانتحار خلال هذا الأسبوع في زحلة (شرق لبنان). وقال التقرير ان مسألة أمن اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المناطق الحدودية مع سوريا " هي مصدر قلق كبير بالنسبة إلى المفوضية، مثل بلدتي النورا والدبابية اللتين لا تزالان تتعرضان للقصف من الجانب السوري" في شمال لبنان. وتحدث التقرير عما وصفه ب "توتر العلاقات بين المجتمع اللبناني المضيف والسلطات المحلية والنازحين السوريين المقيمين في مأوى الرامة في وادي خالد (شمال لبنان)". الى ذلك حضت الممثلة الاميركية انجلينا جولي بصفتها سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين امس المجتمع الدولي على مساعدة مئات آلاف اللاجئين السوريين الفارين من العنف في بلدهم. ودعت جولي المجتمع الدولي الى "تقديم كل ما باستطاعته لدعم اللاجئين السوريين". وتحدثت جولي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غوتيريس ووزير الخارجية الاردني ناصر جودة عقب جولة في المخيم عن معاناة اللاجئين السوريين معتبرة انه "من المؤثر جدا ان تلتقي باشخاص لا يعرفون حقا من يقف الى جانبهم". من جانبه، قال غوتيريس انه يطلب من المجتمع الدولي "مساعدتنا ومساعدة الاردن لنقوم بتحسين الاوضاع المعيشية في المخيم"، مشيرا الى ان "المخيم كأي مخيم للاجئين في العالم مكان يصعب العيش فيه". واضاف انه "منذ بداية الازمة في سوريا عبر اكثر من 200 الف سوري الحدود الى الاردن ولم يعودوا، هذا يشكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا هائلا وعلى العالم ان يتفهم مدى صعوبة ان يتعامل الاردن مع هذا التحدي". وتابع انه "من المهم جدا ان يظهر العالم تضامنه بشكل جاد عبر مساعدة الاردن والاردنيين على توفير ما يحتاجه جميع السوريين الذين لجأوا الى حمايتهم ليحيوا بكرامة". واشار غوتيريس الى ان الاردن استقبل على مدى سنوات "موجات متعاقبة من اللاجئين بلغ عددهم 2,7 مليون لاجىء" من عراقيين وفلسطينيين، مؤكد انه "آن الآوان للمجتمع الدولي ان يدعم الاردن". من جهته، اكد جودة ان "المشكلة اصبحت كبيرة، الآن هناك اعداد كبيرة من الاخوة والاخوات السوريين الموجودين على ارض المملكة في المدن وفي القرى"، مشيرا الى ان ذلك "فاق قدرة استيعاب الاردن".