استمرت العمليات العسكرية وأعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس الثلاثاء، في ظل انسداد آفاق الحل السياسي للازمة السورية، وذلك بعد إعلان الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي نيته التوجه إلى دمشق خلال الأيام المقبلة. ووقعت اشتباكات صباح أمس بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في حي برزة في دمشق، وفي بلدة عرطوز في ريف دمشق، في وقت ذكر سكان في حلب أن «هدوءاً غير طبيعي» يخيم على المدينة، وذلك بعد أن أفاد المرصد لحقوق الإنسان أن أحياء من مدينة حلب تعرضت لقصف مصدره القوات النظامية. وقتل في أعمال عنف في سوريا أمس الثلاثاء أكثر من 60 شخصاً، وذلك غداة مقتل 139 شخصاً غالبيتهم من المدنيين الاثنين.. وأفاد سكان في حلب أن «هدوءاً غير طبيعي» يخيم على المدينة الواقعة في شمال البلاد، وذلك بعد أن أفاد المرصد عن قصف مصدره القوات النظامية استهدف صباحاً أحياء في شرق المدينة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون. وقال أحد سكان حلب إن «الثوار حاولوا اقتحام حي الميدان على مدى ثلاثة أيام»، مشيراً إلى أن «الجيش نفذ عملية الاثنين وصدهم إلى الشمال في اتجاه حب بستان الباشا». وعادت المياه إلى معظم أنحاء المدينة بعد تصليح القناة الرئيسية التي دُمرت في نهاية الأسبوع الماضي، وتبادل الطرفان الاتهامات بتدميرها.. وأفاد المرصد عن اشتباكات وعمليات قصف في دمشق وريفها وفي محافظات دير الزور وإدلب وحماة. وفيما يخص اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم خوفاً من الموت, أكدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء أن عدد اللاجئين السوريين تخطى 250 ألفاً فيما يتواجد رئيس المفوضية أنتونيو غوتيريس وموفدته الخاصة أنجلينا جولي حاليا في الأردن. وقال أدريان إدورادز المتحدث باسم المفوضية في جنيف إن «الأرقام الأخيرة تظهر أن أكثر من ربع مليون لاجئ سوري (253 ألفاً و106 أشخاص) مسجلون أو ينتظرون التسجيل في المنطقة». وفي الأردن أحصت المفوضية العليا 85 ألفاً و197 لاجئاً بينهم 35 ألفاً و961 ينتظرون التسجيل. وأعلنت المفوضية السامية في بيروت أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان بلغ حتى يوم الجمعة الماضي، أكثر من 65 ألف نازح. وفي تداعيات النزاع السوري في لبنان، تمكن الجيش اللبناني من تحرير السوريين الأربعة الذين كانوا خطفوا على يد الجناح العسكري لآل المقداد. وقال الجيش اللبناني في بيان رسمي: «تمكنت قوة من مديرية المخابرات بمؤازرة وحدة من الجيش بعيد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء من تحرير أربعة مخطوفين سوريين بعد دهم مكان وجودهم في محلة حي السلم، إثر عملية رصد ومتابعة منها بالإضافة إلى توقيف شخصين في المكان نفسه يشتبه بضلوعهما في عملية الخطف وذلك من دون مقاومة تُذكر. بدوره, أعلن المتحدث باسم خاطفي الرهينة التركي في لبنان أن هذا الأخير أُصيب بجروح خلال عملية للجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية من بيروت ذات الغالبية الشيعية الليلة قبل الماضية لتحريره مع مخطوفين سوريين آخرين. وأكد الجيش اللبناني أربعة مخطوفين سوريين, من دون أن يأتي على ذكر الرهينة التركي أيدين طوفان تيكين.