عكست مواجهة "الأخضر" وبطل العالم المنتخب الاسباني الواقع المرير الذي تعيشه الكرة السعودية إذ كشفت لنا أن المشوار طويل جداً لمعالجة حال كرتنا فرغم دخولنا عالم الاحتراف قبل عشرين عاماً إلا اننا تراجعنا بشكل مخيف جداً، يؤكد ان هناك خللا كبيرا في تطبيقنا للاحتراف الذي نقل منتخبات اسيوية أقل منا مستوى إلى مصاف المنتخبات العالمية، فنحن للأسف الشديد طبقنا الاحتراف بشكل عشوائي، وها نحن نجني الثمار، منتخبنا يتراجع في تصنيف "الفيفا" ويخرج من الادوار التمهيدية في تصفيات كأس العالم، ولن نستغرب إذا لم يتأهل إلى نهائيات كأس اسيا المقبلة؛ فالكرة السعودية تعاني كثيرا وعلاجها يحتاج إلى وقت طويل ربما يكون إلغاء الاحتراف أو الغاء مشاركة اللاعب الاجنبي الحل الأخير لعودة الكرة السعودية؛ فالأندية مع تطبيق الاحتراف بدأت تعتمد على اللاعبين الأجانب، وهذا مؤشر خطير يؤكده ترتيب الخمسة الأوائل في قائمة هدافي دوري "زين" والمنتخب لن ينافس ويحقق التطلعات إلا بوجود هدافين مهرة ووضعنا الحالي يؤكد انه لا يوجد لدينا مهاجمون؛ فاللاعب الاجنبي يتكفل بالمهمة، والمصيبة أن بعض الاندية جلبت أكثر من لاعب أجني الأمر الذي يقطع الطريق على مشاركة اللاعب السعودي وإذا لم يشارك اللاعب السعودي مع فريقه في الدوري والبطولات الخارجية فإنه لن يخدم المنتخب. مواجهة اسبانيا يجب ان تكون بداية الطريق لرسم استراتيجية محددة لمعالجة حال الكرة السعودية وعودتها للواجهة كما كانت في زمن قبل الاحتراف، وهذا يحتاج منا إلى الصبر والتضحية؛ فالخلل كبير وعلاجه يحتاج ربما وقتا طويلا. باختصار * من حق أحمد الفريدي ان يبحث عن مصلحته فنحن في زمن المال، ولكن ليس من حق الإدارة الهلالية ان تلاحقه طوال الفترة الماضية. * يوما بعد اخر يؤكد الفرنسي كومباريه انه ذو شخصية قوية جداً، فكرتنا أكثر ما تحتاج في هذه الفترة العصيبة المدرب الصارم الذي يتصدى لتجاوزات لاعبينا المحترفين. * مغادرة ماتورانا وحضور مدرب آخر لن يعيد النصر للبطولات، عودة النصر مرهونة باستقطاب لاعبين شباب ولاعبين أجانب يصنعون الفارق فعطيف وحسين عبدالغني وخالد عزيز لن يعيدوا أمجاد النصر. * الفتح اطاح بالبطل وقبل ذلك هزم الهلال ولن يفلت منه الاخرون تحية كبيرة لإدارة حققت أهدافها وفق إمكاناتها المادية. * رفض عدد من الأندية مشاركة لاعبيها مع المنتخب المدرسي لكرة القدم في الدورة العربية في الكويت يجب ان لا يمر مرور الكرام، وخصوصاً من قبل وزارة التربية والتعليم. * شكراً للأشقاء في الكويت على التنظيم الرائع للدورة المدرسية ال19 وحسن الاستقبال والكرم والحفاوة التي تجدها الوفود العربية، وهذا ليس بغريب على الأخوة الكويتيين فالنجاح هدفهم الأول في جميع الفعاليات التي ينظمونها.