ثمة حقيقة كان يُريدها مني قراء أعزاء وهي الإسهاب في الحديث عن التمر.. فمن قارىء يستغرب (ويتقزز) من وجود (السرو) في التمر وبالذات نوع الصقعي.. أو الذي رمز إلى اسمه بربيع الورد.. وقال ان السرو يوجد في القرع ولا يوجد في التمر.. إلى النوخذة من الدمام.. وهو قارىء متابع لكتاب جريدة "الرياض".. ومشهور كشهرة بدر أبا العلا.. علق على سوانح ماضية عن التمر المكنوز أو المطروق بوصف جميل.. عندما قال النوخذة الذي يسكن بالقرب من الأحساء.. حيث الخلاص الفاخر.. قال النوخذة من الدمام: حط التمر الخلاص بالجصة.. والمفتاح أودعه ((حصة)) ماعلينا.. فقد بدأت الحديث عن الرطب في بداية رمضان (مع طباخ التمر) لينتهي مع سوانح اليوم حيث نعيش موسم سهيل (وتلمس التمر في الليل) وفي الأسبوع الماضي كان الحديث عن أهمية التمر للمرأة الحامل والنفساء والمرضع.. لاحتواء التمر على مادة تشبه هرمون الأُكسيتوسين.. حيث استعنت بتقرير علمي عن التمر من إعداد اللجنة العلمية للجمعية الصيدلانية السعودية.. فأكمل الحديث الجاد عن التمر بالنسبة للرجل.. فقد اكتشف العلماء أن هرمون الأوكسيتوسين له تأثير عظيم عند الرجال أيضا.. فهو المسؤول عن رقة القلب والحنان والعطف والحب والإحساس المرهف ولين العريكة والطبع.. وإرهاف الفؤاد.. ورقته وطيبته ولينه لدى الرجال.. وهو المسؤول عن الحنان والعطف اللذين يظهرهما الرجل تجاه أطفاله.. والتمر ليس فقط مخزناً لهذه الهرمونات.. بل انه يحتوي على عنصرين نادرين غاية في الأهمية.. ألا وهما المغنيسيوم الذي يعرف باسم (المهدىء) والمنجنيز.. والذي يعرف باسم (عنصر الحب) وحاز هذا اللقب بجدارة.. لأنه وجد أنه يعمل على تهدئة الجهاز العصبي ومنع توتره وهياجه.. كما أن له تأثيرًا مليِنًا على المفاصل والأربطة (مسامير الركب) إذ وجد أنه يزيد من المرونة والليونة والتليين في كل من الأعصاب المحيطة.. والعضلات.. والأربطة والمفاصل.. والأوتار العضلية.. والأنسجة المحيطية.. كما أنه يؤثر على الغدد الموجودة في الجسم بما فيها الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات.. وما لهذه الهرمونات من وظائف حيوية في جسم الرجل.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله. *مستشار الطب الوقائي في الخدمات الطبية.. وزارة الداخلية.