قد يعود الحافز الذي دفع العداءة الأثيوبية ميسيرين ديفار إلى بذل اقصى جهودها في الامتار الأخيرة من سباق 5 آلاف متر وتتخطى مواطنتها تيرونيش ديبابا لتجتاز خط النهاية محرزة ذهبية السباق، بالدرجة الاولى الى مكالمة هاتفية تلقتها من ابنتها الصغرى قبل قليل من انطلاق السباق. وكشفت ديفار التي احرزت ثاني ذهبية من المعدن الثمين في هذا السباق في الالعاب الاولمبية بعد تلك التي طوقت عنقها في اثينا عام 2004، "كنت على الهاتف مع ابنتي الصغيرة وقالت لي بالحرف الواحد أرجوك احرزي السباق وعودي الينا بالذهبية". لم تكن ديفار مرشحة لاحراز الذهبية في لندن لكنها نجحت في التغلب على مواطنتها ديبابا الفائزة بسباق 10 آلاف متر الاحد الماضي، وعلى الكينية فيفيان تشيرويوت بطلة العالم العام الماضي. وباتت ديفار اول عداءة تحرز ذهبيتين في هذه المسافة رافعة رصيدها الى ثلاث ميداليات مع برونزيتها في بكين 2008. وسبق للأثيوبية ديرارتو تولو ان حققت هذا الانجاز لكن في سباق 10 ألاف متر بفوزها بالذهبية في برشلونة 1992 وفي سيدني 2000. وقالت ديفار "الفوز بذهبية ثانية بعد مرور 8 سنوات عن الاولى انجاز رائع بالنسبة لي. اشعر بأني ولدت من جديد. احمد الله لانه منحني هذا الفوز وانا سعيدة جدا وهو يوم سعيد بالنسبة لي". واضافت "منذ 2008 بذلت كل شيء لكي انجح هنا في لندن خصوصا بعد ان فشلت في احراز الذهبية في بكين"، واعتبرت ان تركيزها على مسافة واحدة كان مفتاح فوزها وقالت "قررت الاعتماد على مسافة واحدة وتحديدا 5 آلاف م، وليس 10 آلاف م. شاركت في ثلاثة سباقات ضمن الدوري الماسي ورفضت العديد من الدعوات". وحلت ديفار ثانية في السباقات الثلاثة وتحديدا في سباق 3 آلاف م في الدوحة، وسباق 5 الاف في لقائي روماونيويورك. ومنذ لقاء نيويورك الدولي في 9 يونيو لم تشارك ديفار في اي سباق، وقالت في هذا الصدد "لقد غيرت من اسلوب تدريبي وبالتالي استعديت جيدا لهذا السباق التكتيكي بالدرجة الاولى. خلافا لبعض البطولات الكبرى التي شاركت فيها وانا مصابة باستثناء اثينا عام 2004. اليوم كان رائعا بالنسية لي لان الكثيرين اعتبروني لست مرشحة لاحراز الذهبية". واذا كانت ديفار فازت بسباق 3 الاف م في بطولات العالم داخل القاعة في النسخات الثلاث الاخيرة اخرها عام 2010، فان المرة الاخيرة التي توجت فيها بذهبية في بطولة كبرى في الهواء الطلق يعود الى بطولة العالم في اوساكا عام 2007 في سباق 5 الاف م. وشاهدت ديفار سباق 10 الاف م في لندن، وقالت "كنت سعيدة جدا لتيرونيش ديبابا بفوزها بالذهبية، لكني كنت ادرك تماما ان الامر سيكون صعبا على العداءات اللواتي شاركن في هذا السباق عندما يخضن غمار 5 الاف م. من الصعب جدا المشاركة في السباقين في بطولة واحدة. لكن على الرغم من ذلك كنت اتوجس من ديبابا وفيفيان تشيرويوت". واعتبرت ديفار المتزوجة من لاعب كرة القدم تيودروس هايلو "ميداليتي في اثينا عام 2004 هي اكبر انتصار لي. لقد كانت الاولى وكان من الصعب في تلك الفترة التأهل ضمن الفريق الاثيوبي نظرا لضراوة المنافسة". وتابعت "اعتقد باحرازي 3 ميداليات اكون قد قدمت قسطي الى اثيوبيا. ربما تكون الالعاب الحالية الاخيرة بالنسبة لي". وختمت "في المستقبل اريد ان اتوجه الى سباقات الماراثون"، علما بانها شاركت في نصف المارثون قبل سنتين وفازت به في فيلادلفيا بتوقيت 45ر67 دقيقة.