إكتسح رياضيو الولاياتالمتحدة ورياضياتها ميداليات بطولة العالم لألعاب القوى داخل قاعة التي أجريت في إسطنبول بحصولهم على 19 ميدالية بينها 10 ذهبيات، فيما منحت يلينا ايسينباييفا روسيا ذهبيتها الوحيدة في البطولة في مسابقة القفز بالزانة. واذا كانت ايسينباييفا عادت إلى إعتلاء الدرجة الأولى من منصة التتويج بعد اخفاقات عدة في السنوات الثلاث الماضية، فان السنين ال37 لم تمنع العداء الأميركي من اصل كيني برنارد لاغات من إحراز ذهبية سباق ال 3 آلاف م، وفرض نفسه مع الروسية نجمين لليوم الأخير من المنافسات. وقطع لاغات المسافة ب7.41.44 دقيقة مضيفاً الذهبية الثالثة إلى رصيده في هذا السباق بعد 2004 و2010، فيما إكتفى البريطاني محمد فرح بطل العالم في سباق ال 5 آلاف م في الهواء الطلق (2011) بالمركز الرابع. واستفاد الأميركي أريس ميريت من غياب الكوبي دايرون روبلس حامل اللقب، الذي أعلن إنسحابه قبل أيام بسبب اصابة تعرض لها خلال التدريب، في احراز ذهبية سباق ال 60 م حواجز (7.44 ثانية)، فيما لم يكن الصيني ليو تشانغ بطل العالم 2007 ودورة أثينا الأولمبية عام 2004 في سباق ال 110 م حواجز، في يوم سعده واكتفى بالفضية (7.49ث). وميريت هو صاحب أفضل رقم عالمي لهذا الموسم في ال 60 م حواجز (7.43 ث)، وبطل العالم للشباب (2004) في ال 110 م حواجز. وأسفر سباق ال 800 م عن ولادة بطل شاب واعد هو الإثيوبي محمد أمان (18 سنة)، صاحب فضية بطولة العالم للناشئين (2011)، الذي إجتاز خط النهاية مسجلاً 1.48.36 دقيقة. وكانت ذهبية التتابع 4 مرات 100 م من نصيب منتخب الولاياتالمتحدة. كما أحرزت ذهبية الوثبة الثلاثية بواسطة ويل كلاي (17.70 م) وفضيتها كريستيان تايلور بطل العالم في الهواء الطلق (17.63 م). وفي مسابقة الوثب العالي، إكتسح اليوناني ديميتري خوندروكوكيس (2.33م) بطلي العالم (2011) وأولمبياد بكين (2008) على التوالي الروسيين اندري سيلنوف (2.33 م بفارق المحاولات) وايفان أوخوف (2.31م). ولدى السيدات، تدين روسيا كثيراً لايسينباييفا، حاملة الرقم القياسي، لأنها الوحيدة التي استطاعت تدوين إسم بلادها في السجل الذهبي للدول، بعد أن تخطت ارتفاع 4.80م. ولم تخيب الجامايكية فيرونيكا كامبل الآمال وأحرزت كما هو متوقع ذهبية ال 60 م مسجلة 7.01ث، مضيفة الفوز إلى سجلها الحافل الذي يتضمن تتويجها مرتين في الأولمبياد (2004 و2008) وفي بطولة العالم 2011 في دايغو الكورية الجنوبية في ال 200 م إضافة إلى فضية ال 100 م في دايغو. واستعادت الكينية باميلا جيليمو ألقها في 800 م، بعد أن توجت في بكين (2008) وهي في الثامنة عشرة ثم عاشت 3 سنوات عجاف، وأحرزت الذهبية (1.58.83 دقيقة). وفي 3 آلاف م، وخطفت مواطنتها هيلين أونساندو أوبري (22 سنة) ذهبية ال3 آلاف م (8.37.16 د). وتشارك أوبري في سباقات عدة (800 و1500 و3 آلاف م)، وقد تنحو لخوض ال5 آلاف م في دورة لندن الأولمبية الصيف المقبل، فيما فشلت مواطنتها ميسيريت ديفار (28 سنة) في المحافضة على الذهبية للمرة الخامسة توالياً بعد بودابست (2004) وموسكو (2006) وفالنسيا (2008) والدوحة (2010). واحرزت بريطانيا ذهبية سباق التتابع 4 مرات 100 م. واحتفظت الأميركية بريتني ريس بذهبية الوثب الطويل (7.23 م). وكان المغربي عبد العاطي ايقيدر أحرز في اليوم الثاني من البطولة ذهبية ال 1500 م، ومواطنته مريم علوي سلسولي فضية السباق ذاته. وقطع ايقيدر صاحب فضية السباق في بطولة العالم الأخيرة في الهواء الطلق في دايغو، بزمن 3.45.21 دقيقة. وأخفق مواطنه أمين لعلو الذي كثيراً ما تعلق عليه آمال كبيرة في البطولات الكبيرة، مجدداً وحلّ ثامناً وأخيراً، فيما جاء الجيبوتي عنايلة سليمان بطل الدورة العربية الأخيرة في المركز الخامس. كما شهد اليوم الثاني رقما قياسياً جديداً في المسابقة السباعية سجله الأميركي أشتون ايتون هو 6645 نقطة، معززاً رقمه السابق البالغ 6568 ن الذي سجله في 6 شباط (فبراير) الماضي في تالين. وعاد الأميركي جاستن غاتلين (30 سنة) بطل اولمبياد أثينا 2004 في ال 100 م وبطل العالم 2005 في ال 100 وال 200 م في هلسنكي قبل أن يبتعد 4 أعوام عن المنافسات بسبب ثبوت تناوله مواد منشطة، بقوة إلى الواجهة وأحرز ذهبية سباق ال 60 م(6.46 ث). وفاجأ الكوستاريكي نيري برينز الجميع في سباق ال 400 م (45.11 ث)، وأحرز الفرنسي رينو لافيلني ذهبية القفز بالزانة (5.95 م)، فيما كانت ذهبية الوثب الطويل للبرازيلي ماورو دا سيلفا (8.23 م). واكتفت سلسولي بفضية ال1500م (4.07.78 د) خلف الإثيوبية جنزيب ديبابا (4.05.78 د) الشقيقة الأصغر (21 سنة) لتيرونيش ديبابا بطلة أولمبياد بكين 2008 في ال 5 وال10 آلاف م. ولم تجد الأسترالية سالي بيرسون، بطلة العالم في ال 100 م حواجز في دايغو، صعوبة في إحراز ذهبية ال60 م حواجز (7.73 ث). وكذلك كانت حال الأميركية سانيا ريتشارد روس بطلة العالم في برلين 2009 في ال 400 م، قاطعة المسافة ب 50.79 ثانية. وكسبت الأميركية تشاونتي هاوارد لوف الرهان في الوثب العالي وأحرزت الذهبية (1.98 م)، وتوزعت الفضية على 3 لاعبات هن السويدية ايبا يونغمارك والروسية آنا تشيتشيروفا (المرشحة الأولى) والإيطالية انطونييتا دي مارتينو (1.95 م لكل منهن). وأكدت النيوزيلندية فاليري أدامس سيطرتها على مسابقة دفع الجلة (20.54م). وفي الوثبة الثلاثية، عوضت ياميلا الداما (14.82م) تحت راية بريطانيا، اخفاقاتها السابقة -باستثناء ما حققته على الصعيد العربي والأفريقي- عندما كانت تدافع عن ألوان كوبا بلد المنشأ ثم السودان الذي انتسبت اليه احتجاجاً على عدم إهتمام بلدها الأصلي بها وقبل ترك الجنسية العربية حيث عرفت باسم جميلة والإنتقال إلى الهوية البريطانية. ودشنت الأوكرانية ناتاليا دوبرينسكي (29 سنة) البطولة برقم قياسي في مسابقة الخماسي، إذ جمعت بطلة اولمبياد بكين 2008 في المسابقة السباعية، 5013 نقاط أي بفارق 22 نقطة عن الرقم القياسي السابق (4991) الصامد منذ 20 عاماً، والذي حققته ايرينا بيلوفا تحت راية الوفد الموحد روسيا-الاتحاد السوفياتي في 15 شباط (فبراير) 1992 في برلين. وتقدمت دوبرينسكي على البريطانية جيسيكا اينيس بطلة العالم في السباعية الصيف الماضي في دايغو (4965). والليتوانية اوسترا سكوييتي (4802)، فيما كانت الروسية تاتيانا تشرنوفا، صاحبة فضية دايغو، بعيدة عن مستواها وإكتفت بالمركز الخامس. ومنذ البداية، ركزت دوبرينسكي، خامسة دايغو، على المواجهة الثأرية بين اينيس وتشرنوفا وبدأت تخطف النقاط تباعاً حتى تمكنت من احراز ذهبية المسابقة الخماسية. وفرض الأميركي راين وايتينغ نفسه الرجل الأقوى في دفع الجلة ورماها لمسافة 22.00 م مسجلاً أفضل رقم عالمي لهذا الموسم، بينما كانت الفضية للألماني دافيد شتورل، بطل العالم في دايغو (21.88م)، والبرونزية للبولندي توماس ماييفسكي (21.71م).