وجّه "الإعصار" الجامايكي أوساين بولت تحذيراً لمنافسيه في سباق ال 100 م في النسخة ال13 من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حالياً في مدينة دايغو الكورية الجنوبية حتى 4 أيلول (سبتمبر) المقبل، عندما حجز بطاقته إلى دور الأربعة بسهولة كبيرة مسجلاً أفضل توقيت في التصفيات. وحقق بولت حامل اللقبين الأولمبي والعالمي والرقمين القياسيين العالميين لسباقي 100 م و200 م، زمناً مقداره 10.10 ثانية في طريقه إلى إحراز المركز الأول في تصفيات المجموعة الخامسة قبل الأخيرة علماً أنه أنهى السباق بفارق 18 في المئة من الثانية عن البريطاني دواين تشامبرز على رغم ان الجامايكي خفف من سرعته بعد نحو 50 م. وفنّد بولت الشكوك التي حامت حوله خصوصاً بعد معاناته في إحراز المركز الأول في السباقات الثلاثة التي خاضها هذا الموسم في سباق 100 م، مؤكداً إستعداده الجيد للإحتفاظ بعرش سباقي السرعة. وكانت الساحة خلت لبولت للاحتفاظ بلقبيه العالميين بعد إنسحاب مواطنه آسافا باول صاحب أسرع توقيت هذا العام (9.78ث) وبرونزية النسخة الخيرةمن المونديال (برلين 2009)، والأميركي تايسون غاي صاحب ثاني أفضل توقيت (9.80 ث) هذا العام وفضية 2009، بسبب الإصابة علماً أنهما الوحيدان اللذان هزماه منذ تتويجه باللقب الأولمبي في بكين. وقال بولت: "أنا سعيد بالطريقة التي خضت بها السباق، بإمكانكم توقع الأفضل مني، لا أتراجع أبداً وأنا مستعد وارغب في بلوغ الهدف" في إشارة إلى الإحتفاظ باللقبين العالميين. وشهدت التصفيات تألق العدائين الجامايكيين نستا كارتر ومايكل فريتر ويوان بلايك من خلال فوزهم بصدارة مجموعاتهم حيث حقق كل من الأول والثاني 10.26 ثانية والثالث 10.12 ثانية. وتألق أيضاً الفرنسي كريستوف لوميتر، بطل أوروبا، بتسجيله 10.14 ثانية أمام الأميركيين جاستن غاتلين (10.31 ث) ووالتر ديكس (10.25 ث). وتأهل المغربي عزيز أوحادي إلى نصف النهائي بحلوله ثالثاً في تصفيات المجموعة الخامسة (10.42 ث). وتركت كينيا بصمة غير مسبوقة في تاريخ بطولة العالم عندما حققت ثلاثية فريدة من نوعها في سباق الماراثون للسيدات وأتبعتها برباعية نادرة في سباق ال 10 آلاف م، مدشنة جدول الميداليات بإحرازها ثلاثية الصدارة في الماراثون عبر عداءاتها إيدنا كيبلاغات وبريسكاه جيبتو وشارون جيموتاي تشيروب على التوالي. وكانت الذهبية من نصيب كيبلاغات التي قطعت مسافة السباق البالغة 42.195 كلم بزمن مقداره 2.28.43ساعة، متقدمة على جيبتو صاحبة الفضية بزمن 2.29.00ساعة، وتشيروب التي نالت البروزنزية بزمن 2.29.14 ساعة. وهي المرة الأولى التي يكون فيها ثلاثي منصة التتويج في سباق الماراثون للسيدات من بلد واحد. وتحكمت كيبلاغات في مجريات السباق على رغم سقوطها قبل كيلومترات قليلة من خط النهاية حين اصطدمت بقدم جيبتو خلال محاولتها التزود بالماء، وإنتظرتها الأخيرة إلى أن وقفت وأكملتا السباق حتى النهاية. وهي المرة الثالثة التي تحرز فيها كيبلاغات (31 سنة) المركز الاول في سباقات الماراثون بعد لوس أنجليس ونيويورك العام الماضي، علما أنها كانت تخوض في دايغو خامس سباق للماراثون في مسيرتها الإحترافية بعدما حلت عاشرة في أول مشاركة لها عام 2005 في لاس فيغاس، وثالثة في ماراثون لندن هذا العام. وتتدرب كيبلاغات باشراف زوجها عداء المسافات الطويلة سابقاً جيلبرت تشيرويوت كويتش. وبعد ساعات ضربت كينيا بقوة مجدداً من خلال عداءاتها في ال10 آلاف م. وكانت بطلتها فيفيان جيبكيموي تشيريوت (27 سنة) التي سجلت زمناً مقداره 30.48.98 دقيقة متقدمة على مواطناتها سالي كيبييغو صاحبة الفضية (30.50.04 د) ولينيت ماساي بطلة نسخة برلين 2009 والتي نالت البرونزية (30.53.59د) وبريسكاه جيبليتينغ تشيرونو (30.56.43 د) صاحبة المركز الرابع. وبذلك ظفرت كينيا بجميع الميداليات التي وزعت في منافسات اليوم الأول. ونجحت بالتالي في الاحتفاظ باللقب العالمي وواصلت وضعها حداً للسيطرة الإثيوبية على السباق في السنوات العشر الأخيرة. وكانت تشيرويوت مرشحة بقوة للتتويج كونها دخلت بطولة العالم بمعنويات عالية بعدما توجت باللقب العالمي في سباق إختراق الضاحية في نيسان (أبريل) الماضي في بونتا أومبريا جنوبإسبانيا. كما أنها تألقت في أخيراً من خلال إحرازها المركز الاول في سباق ال 5 آلاف م في لقاء ستوكهولم ضمن الدوري الماسي مسجلة رقماً قياسياً شخصياً (14.20.87 د). وقدمت تشيرويوت، الساعية إلى إحراز ذهبية ال 5 آلاف م لتحقيق الثنائية، سباقاً رائعاً الى جانب مواطناتها. ولم يتركن أي فرصة للإثيوبية ميسيليش ملكامو لإختراق المراكز الأربعة الأولى، وإن كانت الأخيرة حاولت ذلك في الأمتار ال200 الأخيرة لكن من دون جدوى... وحلت البحرينية شيتاي ايشيتي سادسة بزمن (31.21.57 د). وكانت العداءة الواعدة ماساي، رابعة دورة الألعاب الأولمبية في بكين، أوقفت السيطرة الإثيوبية على سباق ال 10 آلاف م قبل عامين في برلين، مانحة بلادها الميدالية الأولى للمسافة منذ برونزية تيغلا لاوروب عام 1999 في أشبيلية. br / وهي المرة الثالثة التي تنال فيها كينيا ذهبية السباق بعد عام 1997 في أثينا، عندما توجت سالي بارسوسيو باللقب العالمي وبرلين 2009 عبر ماساي التي كانت تقدمت على الإثيوبيتين ملكامو ووودي أيالوو، علماً أن ملكامو قاومت الكينيات الأربع بشدة في سباق دايغو لكنها لم تتمكن من الظفر بميدالية. ومرة أخرى خيبت الإثيوبية ميزيريت ديفار الآمال لعدم تمكنها من إنهاء السباق. وهي كانت الخاسرة الكبرى في برلين حيث كانت حظوظها كبيرة للفوز ونيل اللقب العالمي للمرة الثانية بعد ذهبية 5 آلاف م في أوساكا 2007، بيد أنها عانت من إصابة في كاحل قدمها في الأمتار ال20 الأخيرة. ونالت ديفار فضية 5 آلاف م حيث في هلسنكي 2005 وذهبية أوساكا 2007، ثم ذهبية أولمبياد أثينا 2004 وبرونزية بكين 2008.