بدأ المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني محادثات في القدسالمحتلة بالتأكيد على الخطر الذي تمثله إيران النووية والتعبير عن دعمه لإسرائيل. وقال رومني للصحافيين بعد لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يأخذ جهود إيران لتصبح دولة ذات قدرات نووية "بجدية بالغ".وأضاف أنه يتطلع لسماع توقعات إسرائيل بالنسبة لإيران بما في ذلك اتخاذ "إجراء آخر" من شأنه إقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي، وتوقعاتها بشأن الأحداث في سورية ومصر ومناطق أخرى بالمنطقة. وأكد رومني، الذي يقول محللون إن زيارته تهدف لاستمالة الناخبين المؤيدين لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، على صداقة الولاياتالمتحدة مع إسرائيل، والتي يقول إنها مبنية على المصالح المتبادلة والقيم المشتركة" والتزام مشترك بالديمقراطية. وقال نتنياهو إنه "يتفق تماما" مع تصريحات رومني الأخيرة في أن "الخطر الأكبر للعالم هو امتلاك نظام ايران لأسلحة نووية".وأضاف "يجب أن نكون صرحاء ونقول إن كل العقوبات والدبلوماسية لم تردع إيران قيد أنملة"، مشيرا إلى أن "تهديدا عسكريا قويا ملموسا مقترنا بعقوبات" هو فقط الذي يمكن أن يجدي نفعا.وفي إشارة إلى الربيع العربي، قال لرومني "أريد منك أن تدرك أنه في ظل هذا الاضطراب الكبير هناك حليف ديمقراطي واحد مستمر للولايات المتحدة هو إسرائيل". ومن المقرر أن يعقد رومني محادثات مع الرئيس شيمون بيريز وأعضاء في المعارضة الإسرائيلية، ورئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض في ثاني محطة من جولة تشمل ثلاث دول يأمل خلالها أن يحسن من أوراق اعتماده في السياسة الخارجية. كما يلقي تصريحات تتعلق بالسياسة الخارجية في وقت لاحق الأحد.وينظم رومني لقاء في القدسالمحتلة اليوم لجمع تبرعات، قبل مغادرته إلى بولندا في ثالث توقف لرحلته الخارجية، والتي بدأها بزيارة إلى بريطانيا لعقد اجتماعات مع قادة البلاد وحضور انطلاق دورة الألعاب الأولمبية. وزار الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكين إسرائيل خلال الحملة الانتخابية في عام 2008 والتي شهدت- كما هو الحال في زيارة رومني- جهدا لاستمالة الناخبين المؤيدين لإسرائيل. ولم يزر أوباما إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية منذ ذلك الحين، على الرغم من أن مساعديه قالوا إنه يتعين عليه فعل ذلك إذا كان يرغب بالفوز بفترة ولاية ثانية. ويتوقع أن يتبع رومني تقليدا سياسيا ولا ينتقد الرئيس الأمريكي وسياسات إدارته من الخارج. وعلى الرغم من أن نتنياهو له علاقات متوترة مع إدارة أوباما، إلا أن قادة إسرائيل خلال الترحيب برومني بحرارة، يتجنبون عادة أي ظهور بالتحيز في الانتخابات الأمريكية. ولم يخف الفلسطينيون إحباطهم من أن رومني لن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته، لكنه سيجري مباحثات فقط مع فياض في القدس. وقال محللون إنه يفضل ألا تلتقط له صور في رام الله مع عباس لكي لا يثير غضب الناخبين اليهود.