يبدأ المرشح الرئاسي الجمهوري الامريكي ميت رومني جولة يوم الاربعاء تستغرق أسبوعا لحضور احتفالات افتتاح الدورة الاولمبية في لندن وزيارة اسرائيل وبولندا. وبهذه الخطوة سيفعل رومني شيئا لم يفعله بعد الرئيس باراك اوباما كرئيس وهو زيارة اسرائيل حليفة الولاياتالمتحدة حيث سيحاول تقديم نفسه للناخبين في بلاده على انه بديل موثوق به لاوباما على المسرح الدولي. ثقة خارجية والهدف من الزيارة هو اعطاء رومني بعض الثقة في مجال السياسة الخارجية والسماح للامريكيين بالتعرف عليه وهو يباشر العمل في الخارج في الوقت الذي يتخذون فيه قرارا بشأن ما اذا كانوا سيصوتون له في الانتخابات العامة التي تجري في السادس من نوفمبر. ويقول مساعدون ان هذه الزيارة جولة للاستماع والتعلم دون تصريحات في مجال السياسة. وهي تعد نسخة رئيسية أقل للجولة التي قام بها اوباما عام 2008 والتي ألقى خلالها كلمة امام حشد ضخم في برلين خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في ذلك الوقت واعلانه ان الجدران بين الحلفاء السابقين على اي من جانبي المحيط الاطلسي لا يمكن ان تبقى. وستتيح زيارة رومني للاولمبياد التلويح بالعلم الامريكي وتسليط الضوء على جزء اساسي في سيرته الذاتية- عمله لانقاذ دورة الالعاب الشتوية في سولت ليك سيتي عام 2002 .
أموال من لندن وفي لندن يلتقي رومني مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ومسؤولين اخرين بالاضافة الى توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق للتشديد على اهمية العلاقات الامريكية البريطانية التقليدية. وسيجمع رومني ايضا بعض اموال للحملة من الامريكيين الذين يعيشون في بريطانيا. وفي وارسو وجدانسك سيعقد رومني محادثات مع المسؤولين البولنديين ومع ليخ فاونسا زعيم نقابة تضامن السابق ويبدي تضامنه مع حليف يقف كحصن رئيسي في اوروبا الشرقية وهي منطقة هيمنت روسيا عليها فترة طويلة. وقال لانهي تشين المستشار السياسي لرومني ان هذه الزيارة تهدف لاظهار موقف واضح وقاطع مع الدول التي تشاركنا قيمنا. واسرائيل هي ادق زيارة دبلوماسية لرومني مع مواجهة سوريا اضطرابات بعد هجوم بقنبلة في دمشق ادى الى قتل وزير الدفاع وتصاعد التوترات الاسرائيلية مع ايران بعد تفجير حافلة في بلغاريا ما ادى الى قتل ستة سائحين اسرائيليين ودفع اسرائيل الى الانحاء باللائمة على ايران. الناخبون اليهود وتوفر زيارة رومني له فرصة لاجتذاب كل من الناخبين اليهود والناخبين الانجيليين المؤيدين لاسرائيل واظهار التناقض مع الرئيس الديمقراطي اوباما الذي تتسم علاقته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الثبات. ولكنها تمثل ايضا بعض الاخطار لان رومني وهو حديث نسبيا في مجال السياسة الخارجية قد يسأل عما اذا كان سيدخل حربا لوقف البرنامج النووي الايراني وهي احد الامور الرئيسية التي تثير قلق اسرائيل وما اذا كان سيجعل الولاياتالمتحدة تشارك في الاضطرابات الدامية في سوريا المجاورة حيث يحاصر المعارضون الرئيس بشار الاسد. وانتقد رومني بحدة اسلوب تعامل اوباما مع ايران واعلن باصرار انه لن يسمح لها بامتلاك سلاح نووي وهو امر تنفي ايران انها تسعى اليه. وقال رومني :في نهاية الامر فان تغيير النظام هو ما سيكون ضروريا. وهذا سيجعله عرضة لاسئلة بشأن ماذا كان سيقوم بعملية عسكرية ضد ايران في وقت يشعر فيه الامريكيون بقلق من الحربين في افغانستان والعراق واللتين بدأهما اخر رئيس جمهوري وهو جورج دبليو.بوش.