في الوقت الذى اعلن فيه المتحدث الرسمي باسم الجمعية التأسيسية الدكتور وحيد عبد المجيد أن الانتهاء من مشروع الدستور سيستغرق أكثر من شهر من الآن ولن يتم الانتهاء من صياغته قبل منتصف اغسطس المقبل، يترقب المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين، اليوم الاثنين نظر محكمة القضاء الإداري قضية بطلان تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، التي انتخبها البرلمان السابق قبل حله بقرار من المحكمة الدستورية، فقد قررت المحكمة في وقت سابق تأجيل الفصل في طلب عضو الجمعية التأسيسية للدستور، ومحامي جماعة الإخوان المسلمين صبحي صالح برد هيئة المحكمة، إلى جلسة 30 يوليو الحالي. وتتشكل الجمعية الحالية من 100 عضو معظمهم من "الإسلاميين"، ويرأسها المستشار حسام الغرياني، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق. وقال مصدر مقرب من المؤسسة العسكرية ل "الرياض" امس انه حال رفض طلب رد هيئة المحكمة، والحكم ببطلان تشكيل الجمعية التاسيسية التى انتخبها البرلمان المنحل في أبريل الماضي، بعد أن صدر حكم قضائي بحل الجمعية الأولى، بسبب وجود أعضاء برلمانيين بها، سيتولى المجلس العسكري على الفور اعلان قائمة الجمعية التاسيسية الجديدة، واردف المصدر "قائمة الجمعية التأسيسية جاهزة لدى المجلس العسكري". وأوضح الدكتور وحيد عبدالمجديد انه ليس هناك جديد حتى الان فيما يتعلق بوضع القوات المسلحة في الدستور، وقال "هناك اتجاهات للحفاظ على مواد دستور 1971 فيما يخص القوات المسلحة". ويأتي ذلك في الوقت الذي تدخل الجمعية التأسيسية للدستور المرحلة الصعبة حيث تعقد لجنة الأمن القومي المنبثقة عن لجنة نظام الحكم اجتماعا لبدء مناقشة وضع القوات المسلحة والمجلس الأعلى ومجلس الدفاع الوطني وسلطة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة وسط خلافات مكتومة حول مدى استقلال المؤسسة العسكرية ومناقشة الميزانية الخاصة بها وميزانية المشروعات التي تقوم بها وتعيين وزير الدفاع وطريقة تدخل القوات المسلحة في القوانين المتعلقة بها وتفويض رئيس الجمهورية في عقد صفقات السلاح وثمة اتجاه للإبقاء على ما جاء في دستور 71 فيما يتعلق بوضع القوات المسلحة وتفويض رئيس الجمهورية ومن المنتظر ان تستغرق مناقشة هذه الأمور بعض الوقت حيث مقرر لها ان تنتهي في الاسبوع الاول من شهر اغسطس المقبل. وعلى صعيد اخر يصل وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الى القاهرة بعد غد الثلاثاء في زيارة سريعة يجرى خلالها مباحثات مع كل من الرئيس محمد مرسي ورئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي. وعلى صعيد اخر حضر المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع على راس المعزين بمسجد ال رشدان التابع للقوات المسلحة مساء اول من امس السبت، للمشير حسين طنطاوي في وفاة شقيقه، رافقة خلالها لفيف من قيادات الاخوان من بينهم رئيس مجلس الشعب المنحل الدكتور سعد الكتاتني ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان، الذين جلسوا بجوار نائب رئيس المجلس العسكري الفريق سامي عنان بالإضافة الى كبير الياوران اللواء عبدا لمؤمن فودة مندوبا عن الرئيس محمد مرسي. من جهة اخرى نفي اللواء عادل المرسي، رئيس هيئة القضاء العسكري أن يكون قد تم رفض زيارة وفد من جمعية أطباء التحرير للمحبوسين احتياطيا على ذمة أحداث العباسية. وقال المرسي إنه شخصيا، التقى لجنة رسمية من نقابة الأطباء طلبت تصريحا لزيارة المصابين والمحبوسين احتياطيا على ذمة أحداث العباسية، وتم التصريح لها بالزيارة، فضلا عن منظمات حقوقية تطلب الزيارة ويتم التصريح لها. وفيما يتعلق بما تردد عن سوء حالة المعتقلين الصحية، بحسب ما ذكرت جمعية أطباء التحرير في بيان لها، أكد المرسي عدم وجود معتقلين في القضاء العسكري لافتا إلى أن كل المحبوسين احتياطيا من المدنيين موجودون في سجون مدنية ويخضعون للرعاية الصحية الكاملة. وأضاف أن عددا كبيرا من المنظمات المدنية زار المحبوسين احتياطيا على ذمة التعدي على وزارة الدفاع ولم يذكر أي منها إصابات مثل التي ذكرتها تلك الجمعية".