قبل بداية فعاليات دورة الألعاب الأولمبية، أكد المسؤولون في ألمانيا أنهم يتوقعون الفوز بست ميداليات داخل مجمع الألعاب المائية. ولكن فعاليات اليوم الأول في الأولمبياد اللندني وجهت صدمة قوية إلى المنتخب الألماني للسباحة. ومنيت طموحات البعثة الألمانية أمس السبت بلطمة قوية بخروج فريق التتابع الحر 4 × 100 متر وكذلك السباح بول بيدرمان، الذي علقت عليه ألمانيا أملا كبيرا في سباق 400 متر حرة من التصفيات. وبعد بداية المنافسات في مركز الألعاب المائية بالمتنزه الأولمبي في لندن، تحدث مدير الأداء لوتز بوتشكو عن هذا الإخفاق قائلا "بالفعل، يوم قاتم للغاية" وأوضح "لم يكن من الممكن أن يصبح أسوأ من ذلك". واعترف بوتشكو بأن فريق التتابع تلقى نصيحة خططية سيئة. وقال "أبلغنا الفريق أن بريتا شتيفن يجب أن تؤدي بنسبة تتراوح بين 90 و95 بالمئة، وتراجع مستوى شيلكه ليبوك وليزا فيتينج قبل أن تنهي دانييلا شرايبر السباق بشكل جيد خططيا". وأحرز الفريق الألماني لقب هذا السباق في البطولة الأوروبية خلال مايو الماضي قاطعا مسافة السباق في ثلاث دقائق 37.98 ثانية ولكنه قطع المسافة في زمن أطول أمس وبلغ الفارق 1.18ثانية ليحل الفريق خلف الفريقين البريطاني والسويدي اللذين تقاسما المركز السابع واحتلا المركزين الأخيرين في قائمة المتأهلين للنهائي. أما بيدرمان، الذي يحمل الرقم القياسي لسباق 400 متر حرة، فاحتل المركز الثاني عشر في تصفيات السباق قاطعا المسافة في ثلاث دقائق و48.50 ثانية ليفقد فرصة المشاركة في النهائي بعدما بلغ الفارق الذي يفضله عن آخر المتأهلين أكثر من ثانية واحدة. وبدأ بيدرمان السباق بشكل سريع وتفوق على رقمه العالمي فيما يتعلق بأول 50 ثم 100 متر. ولكن المرحلة الأخيرة من السباق والتي يشتهر بالتفوق فيها لم تكن على ما يرام. وقال مدربه الشخصي فرانك إمباشر إنه قدم نصائح إلى بيدرمان ولكنها كانت خاطئة من الناحية الخططية. واعترف امباشر "أشعر بالغضب من نفسي لأنني طلبت منه ان يفعل شيئا لم يعتاده. طلبت منه أن يركز بشكل أكبر على ساقيه ليسبح بهدوء". وأوضح أنه كان يثق حتى في آخر 50 مترا، في قدرة بيدرمان على السباحة بالسرعة التي يبلغ بها النهائي. وقال "لكن الانفجار لم يأت".