لم يكن القرار السامي الكريم القاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرًا للداخلية مفاجئاً للمواطنين أو للمراقب لآلية التعيين والاختيار للمناصب الهامة في الدولة ، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله وبرؤيته الثاقبة اختار الشخص المناسب في المكان المناسب ، فالأمير أحمد بن عبدالعزيز مرتبط بوزارة الداخلية ارتباطًا وثيقًا ولديه من الخبرة والتمرس في أعمال ومسؤوليات الامن الداخلي ما يجعله قادرًا بجدارة على استكمال مسيرة الوزارة وتعزيز خدمتها لأمن هذا الوطن الغالي ، حيث بدأ عمله وكيلاً لإمارة "منطقة مكةالمكرمة"منطقة مكةالمكرمة وذلك إبان عهد "فيصل بن عبدالعزيز آل سعود"الملك فيصل من عام "1391- 1395ه، بعدها عين نائبًا لوزير الداخلية وذلك في بداية عهد الملك "خالد بن عبد العزيز آل سعود"، وظل محتفظًا بهذا المنصب الى ان صدر قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيينه وزيراً للداخلية ، والأمير أحمد جاء الى العمل الإداري من بوابة التأهيل والتخصص الدراسي العالي حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة " رد لاندز " الأمريكية ، وقد أتيحت له فرصة النهل من معين رائد من رواد الإدارة الأمنية وأعني الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله - الذي ظل معاوناً وعضيداً له طيلة 40 عاماً. ويتميز الأمير أحمد بمعرفته الدقيقة والشاملة بوزارة الداخلية، واذا كان الأمير نايف رحمه الله هو مهندس الداخلية والأمن، فإن الأمير أحمد كان الذراع الأيمن الذي يقوم بمتابعة مهام أخيه نايف مما أكسبه معرفة عميقة وشاملة بتفاصيل الأمن والداخلية، ولاشك أن الأمير أحمد وبحكم مهامه ومسؤولياته الإدارية كنائب لوزير الداخلية كانت له بصمات واضحة وأدوار بارزة في هذه النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة وأمنها واستقرارها، فالأمير أحمد باختصار هو " سرّ "وزارة الداخلية السعودية". إن الجانب الشخصي للأمير أحمد المتمثل بهدوئه ووقاره ودماثة تعامله مع المراجعين وذوي الحاجات، اضافة الى توجيهاته الحكيمة لمسئولي الداخلية يبرز جانباً هاماً من القدرة الإدارية التي يتمتع بها سموه في إدارة قطاع الأمن واستكمال مسيرة سلفه الأمير نايف بن عبدالعزيز "تغمده الله بواسع رحمته" ، كما أنه سيضمن بعون الله القدرة على المتابعة والإشراف على البرامج والمشروعات التنموية في مملكتنا الغالية. إن اختيار الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية في هذه المرحلة يأتي امتداداً موفقاً للتعينات التي هندسها ونفذها بحكمة القائد التاريخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره ، فهنيئاً للوطن والمواطن هذا التعيين المبارك. * مدير المراسم والعلاقات العامة والإعلام بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون