أتشرف بأن أرفع باسمي وباسم جميع موظفي سفارة خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين لحضرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان والتهاني على اخياره حفظه الله لحضرة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية فهو خير خلف لخير سلف. لقد كانت المملكة ولله الحمد دائماً وأبداً معطاءة ومتجددة بشخصياتها الوطنية المخلصة والتي تمتلك كفاءات عالية تؤهلها للمناصب المهمة وتكون جزءاً من المنظومة القيادية في تحمل المسئولية والسير في البلاد في أمن وأمان ونهنئ أنفسنا كمواطنين لهذه الميزة التي حبى الله عز وجل فيها المملكة. انه اختيار صائب للأمير أحمد لهذا المنصب المهم ليواصل جهوده في تكريس الأمن والأمان حيث قاد حفظه الله مع الأمير نايف رحمه الله المسئولية الأمنية لأكثر من ثلاثة عقود بكل حنكة واحترافية وحرص واهتمام فكان شريكاً ومسانداً وعضيداً في صياغة الخطط الإدارية والأمنية لوزارة الداخلية متابعاً بكل همة تنفيذ تلك الخطط الرائعة فأصبحت المملكة بفضل الله ثم بجهود سمو الأمير نايف رحمه الله وسمو الأمير محمد بن نايف والعاملين في وزارة الداخلية واجهة للأمن والاستقرار والتي لا يمكن لأي نهضة اقتصادية عمرانية تجارية تعليمية أن تكون بدونها. فكانت وزارة الداخلية بكافة أجهزتها العيون الساهرة واليقظة والمتنبهة لأي من تسول له نفسه بالإخلال بهذا الأمن، وكانت عناية الله عز وجل دائما ترعى هذه الخطط لأن المملكة العربية السعودية هيأها الله بأن تكون حامية وخادمة للحرمين الشريفين وقلعة حصينة للأمة العربية والإسلامية وسداً راسخاً في وجه كل من يخطط ضد هذا الكيان العربي الإسلامي المنيع الذي هو امتداد للخلافة الإسلامية الأولى. فشخصية الأمير أحمد بن عبدالعزيز شخصية غنية عن التعريف ولم يكن تعيينه بهذا المنصب يأتي من فراغ فهو يتمتع بالأخلاق والشيم العالية والهدوء والحكمة وبعد النظر والكفاءة الإدارية العالية فكل من عمل معه أو قابله لاحظ حزمه وهدوءه وحلمه وحكمته فأصبح رجل دولة من الطراز الرفيع. وهذه الصفات والأخلاق والشيم للأمير أحمد ليست بمستغربة لابن زعيم تاريخي وحد البلاد فورث سموه الكثير من صفاته الدينية والقيادية والأخلاقية والإدارية فتأثر بها وسار على نهجها مثبتاً مع أخوانه الكرام هذا الخط وتلك السيرة وأبرزها كسب قلوب المواطنين فالتف المواطنون السعوديون حول الملك عبدالعزيز وأبنائه بمحبة غامرة وإخلاص وولاء شديدين في شكل يذكرنا بالأيام التاريخية الإسلامية الزاهرة. إن هذه المواهب والكفاءات الإدارية والعلمية والثقافية العالية والخصال والشيم الأصيلة أهلت الأمير أحمد بكل كفاءة وجدارة واستحقاق أن يختاره خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه سموه الكريم وزيراً للداخلية فهنيئاً للوطن والمواطنين بذلك. أسأل الله عز وجل أن يمنحه مزيداً من الصحة والعافية والقوة لإكمال المسيرة الوطنية الرائدة في ظل القيادة الرشيدة لحضرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله ورعاهم وأن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على وطننا العزيز. *سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين