لم يكن القرار السامي الكريم القاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الرياض مفاجئاً لأهالي الرياض أو للمراقب لآلية التعيين والاختيار في المناصب الهامة في الدولة ، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله برؤيته الثاقبة اختار الشخص المناسب في المكان المناسب ، فالأمير سطام بن عبدالعزيز ارتبط بإمارة الرياض منذ بداية حياته الوظيفية في عام 1387ه حينما رشحه الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الذي كان وقتها وزيرا للداخلية وكيلاً لإمارة الرياض وحظي هذا الترشيح بمباركة وتأييد من الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله ، وبعد ثمان سنوات من الخبرة والتمرس في وكالة الإمارة تم تعيينه نائباً لأمير الرياض، والأمير سطام جاء الى العمل الاداري من بوابة التأهيل والتخصص الدراسي العالي حيث حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الاعمال من جامعة " سان دييغو" الأمريكية ، وقد أتيحت له فرصة النهل من معين رائد مدرسة الإدارة المحلية واعني الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي ظل معاوناً وعضيداً له طيلة 45 عاماً. ويتميز الأمير سطام بمعرفته الدقيقة والشاملة بمنطقة الرياض ، واذا كان الامير سلمان وفقه الله هو مهندس الرياض بتنميته وتطوره فإن الأمير سطام كان الذراع الأيمن الذي يقوم بمتابعة تنمية الرياض مما اكسبه معرفه عميقة وشاملة بتفاصيل هذه المدينة الاستثنائية التي تمثل نموذجاً لإرادة الإنسان وطموحه وآماله، فالرياض البلدة الوادعة الهادئة تحولت الآن إلى مدينة عصرية جاذبة ، ولاشك ان الامير سطام وبحكم مهامه ومسؤولياته الإدارية في إمارة الرياض كانت له بصمات واضحة وادوار بارزة في هذه النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها الرياض. إن الجانب الشخصي للأمير سطام المتمثل بهدوئه ووقاره ودماثة تعامله مع المراجعين وذوي الحاجات، اضافة الى توجيهاته الحكيمة لمسؤولي مدينة الرياض والمحافظات التابعة لها يبرز جانباً هاماً من القدرة الادارية التي يتمتع بها سموه في ادارة امارة الرياض واستكمال مسيرة سلفه الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي انتقل الى موقع المسؤولية في وزارة الدفاع، كما انه سيضمن القدرة على متابعة والاشراف على البرامج والمشروعات التنموية التي تخضع للتنفيذ في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ التنمية والبناء في مملكتنا الغالية. إن اختيار الامير سطام بن عبدالعزيز اميراً لمنطقة الرياض في هذه المرحلة يأتي امتدادا موفقاً للتعيينات التي هندسها ونفذها بحكمة القائد التاريخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره ، فهنيئاً لسكان وأهالي منطقة الرياض بهذا التعيين المبارك وعلى موعد مع النمو والتطور لعاصمتنا الغالية. * مدير المراسم والعلاقات العامة والإعلام بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون