نظمت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان عدداً من اللقاءات للمبتعثين السعوديين في الجامعات اليابانية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي مع منسوبي القطاع الصناعي الياباني شملت عدة شركات يابانية شهيرة لربط المبتعثين السعوديين بسوق العمل وتعريف القطاعات الصناعية بالمستويات المتقدمة للطلاب السعوديين. وكد الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام أمان الله بخاري على الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع التعليم العالي والمبتعثين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حيث لم تدخر قيادة المملكة الرشيدة جهدا في الاستثمار في تنمية الإنسان السعودي للوصول به إلى مستوى يمكنه من قيادة وإدارة مشاريع التنمية الوطنية، معتبرا أن حرص الشركات اليابانية على استقطاب وتوظيف المبتعثين السعوديين سيعزز علاقات التعاون الصناعي والتقني بين البلدين الصديقين في سبيل بناء شراكة استراتيجية سعودية يابانية تخدم مصالحهما المشتركة. وتضمنت العروض تقديم شرح عن مشاريع هذه الشركات في السوق السعودية وخططها المستقبلية لإنشاء مصانع انتاجية في المملكة ورغبتها في استقطاب المبتعثين السعوديين للعمل لديها والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم في هذه المشاريع الاستثمارية والتقنية حيث اكد نائب رئيس شركة جي جي سي جالف ريوإيتشي سعي الشركة اليابانية الأم لنقل قدراتها الهندسية والإنشائية في مجال الصناعات البتروكيماوية والطاقة لفرع الشركة في الخبر لتستطيع تنفيذ مختلف المشاريع عبر مواردها البشرية الموجودة في السعودية، مبينا رفع عدد من منسوبي الشركة من 700 إلى 1000 موظف خلال العام القادم. واضاف أن الشركة ترحب بالمبتعثين السعوديين الدارسين في اليابان للعمل بها لما يتمتعون به من تعليم متميز في جامعات اليابانية وقدرتهم على التحدث والتواصل باللغة اليابانية والمهارات التي اكتسبوها من خلال تجربة الابتعاث من العمل كفريق والانضباط والحرص على الجودة مما يجعلهم عملة نادرة في سوق العمل السعودي. يذكر أن الملحقية الثقافية السعودية شاركت مطلع هذا العام في المنتدى الاقتصادي السعودي الياباني الذي عقد في طوكيو وعقدت جلسات واجتماعات عدة مع شركات يابانية حول توظيف وتدريب المبتعثين السعوديين ومن المخطط عقد لقاءات مماثلة لشركات يابانية أخرى ترغب في الاستفادة من الخريجين السعوديين من جامعات اليابان في استثماراتها الصناعية.