توقع محللون اقتصاديون بأن يكسر مؤشر سوق الأسهم السعودي حاجز 7 آلاف نقطة قبل ظهور نتائج شركات سابك والكهرباء والراجحي خلال الربع الثاني في ظل التوقعات بأن يتحسن أداء السوق خلال الأسبوع القادم. وفي ظل تطورات السوق الحالية قالت شركة مورغان ستانلي كابيتال إنّه من المحتمل أن تقوم بترقية تصنيف السوق السعودي من سوق مبتدئ أو إلى سوق ناشئ في حال قامت السوق السعودية بفتح باب الاستثمار المباشر للأجانب. وأضافت بأنّ الترقية تعتمد أساسا على مدى سماح السوق السعودي لدخول المستثمرين الأجانب فيه. حيث إنّ السعودية لا تسمح بتملك الأجانب أسهم الشركات المدرجة في سوق تداول إلا بشكل غير مباشر، وهو ما قد يتسبب ببعض المشاكل للشركات والصناديق الاستثمارية. وأمام هذه التطورات تعكف هيئة سوق المال على إجراء مزيد من وضع القوانين التي تساهم بالحد من الآثار السلبية لدخول الأموال الساخنة للسوق عند فتح السوق للأجانب، ووضع الآليات لدخولها وخروجها وضمان عدم تأثر السوق من هذه الأموال. وقال عبد الرحمن التويجري رئيس هيئة السوق المالية في ابريل الماضي إن إستراتيجية الهيئة لا تزال هي فتح سوق الأسهم السعودية أمام المستثمرين الأجانب ولكن "بشكل منظم وتدريجي" لضمان سلامة السوق. وأشار إلى إن نسبة المستثمر الأجنبي في السعودية قليلة ولا تتجاوز 3 أو 4 %". وهناك طلب أجنبي منذ فترة طويلة على دخول البورصة السعودية والتي تفيد بيانات أن قيمتها السوقية بلغت 1.3 تريليون ريال في نهاية 2011. ويوازي هذا الرقم تقريبا القيمة الإجمالية للبورصات الست الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك أبوظبي ودبي. وهنا يقول الأكاديمي الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة: ترقية السوق المحلي والذي يعتبر أكبر سوق للأسهم في الشرق الأوسط إلى ناشئ يزيد من الاستثمارات بالسوق ويحوله إلى سوق نشط على مدار العام وهي الخطوة التي فشلت بتحقيقها بعض أسواق المنطقة الإقليمية. وشدد على أهمية خطوة هيئة سوق المال بإخضاع دخول الأجانب للسوق لمزيد من الدراسات باستكمال الأحكام والإجراءات التي تسمح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار المباشر بالسوق السعودي منعا لدخول الأموال الساخنة للسوق ووضع الآليات لدخولها وخروجها لضمان عدم تأثر السوق من هذه الأموال. وعلى صعيد السوق قال: السوق ينتظر نتائج الربع الثاني وهي ابرز المحفزات الداخلية للسوق في ظل التوقعات بأن يتحسن أداؤه خلال الأسبوع القادم مما يعتبر عاملا ايجابيا على السوق خلال الفترة القادمة. وتوقع باعجاجة بأن تحقق قطاعات الكهرباء والاتصالات والسياحة والتطوير العقاري نتائج ايجابية خلال الربع الثاني بسبب النشاط الجيد لهذه القطاعات خلال فترة الصيف، متوقعا بأن يكسر المؤشر حاجز 7 آلاف نقطة قبل ظهور نتائج شركات سابك والكهرباء والراجحي. من جانبه قال المحلل الاقتصادي وليد السبيعي: السوق يترقب نتائج الربع الثاني بعد أن نجحت الشركات المدرجة في السوق السعودية في تحقيق نمو في أرباحها المجمعة خلال الربع الأول بنسبة 15% لتصل إلى 25.1 مليار ريال مقارنة بالربع الأول من العام 2011 وهو ما يعطي إشارات ايجابية بمواصلة شركات السوق تحقيق نتائجها الايجابية خلال الربع الثاني. ولفت إلى إن ما شهدته الساحة العالمية بأسواق النفط سينعكس على نتائج بعض شركات السوق وبالذات منتجات الشركات التي لها علاقة مباشرة بأسعار النفط، بالإضافة إلى تداعيات الأزمة الأوروبية والتي أضعفت الطلب على بعض منتجات البتروكيماويات وهو الأثر الذي ربما يكون محدودا في ظل فتح الأسواق الخارجية غير الأوروبية للشركات السعودية.