رجح محللون ماليون واقتصاديون نمو شركات سوق الأسهم 10 % خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي وسط تباين كبير في نتائجها. وتوقعوا تحول سلوك المتداولين من شركات المضاربة إلى الشركات الاستثمارية، بعد أن حقق السوق الأسبوع المنصرم أعلى قيم تداول في خمس سنوات واقترب المؤشر من أعلى مستوى في 42 شهرا. ويرى المحللون أن اتجاه المؤشر سيميل إلى الاستقرار أو الصعود الطفيف مع ترقب المتعاملين لنتائج الربع الأول. وقال رئيس أدراه الأصول بمجموعة بخيت للاستثمار هشام تفاحة: السوق ينتظر نتائج الربع الأول وسط تحول متوقع للمراكز بعد تغير سلوك المتعاملين من شركات المضاربة إلى الشركات الاستثمارية مع توقعات حركة بطيئة بقطاعات السوق. وأضاف أن السوق شهد منذ بداية العام ارتفاعا للعديد من الشركات بين 30 و 40 % وكثير من هذة الارتفاعات غير مبررة، ومن غير المرجح أن لا تنعكس هذه الارتفاعات على أداء نتائج هذه الشركات خلال إعلان نتائج الربع الأول وسط مؤشرات بوصول مؤشر السوق إلى 7600 نقطة خلال الأسبوع الأول من الشهر القادم. وتوقع تفاحة أن تحقق شركة سابك في الربع الأول أرباحا تتجاوز أرباح الربع الرابع من العام الماضي وان تحقق شركات البتر وكيماويات أرباحا تزيد على 10 % عن الربع الرابع مع نمو أرباح القطاع المصرفي 7% عن الربع الرابع وان تنمو شركات السوق بالمجمل 10 % مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي وسط تباين كبير بنتائجها. من جانبه توقع المختص في الشؤؤن المالية وليد السبيعي أن يصل مؤشر السوق إلى 7800 نقطة خلال الفترة القادمة مدعوما بالكثير من الأخبار الايجابية التي تكون دافعا لارتفاع المؤشر خلال الفترة القادمة. وأشار الى أن متانة الاقتصاد السعودي وقوة الإنفاق الحكومي وتسجيل الشركات السعودية نموا قويا في أرباح 2011 والتوقعات بفتح السوق أمام المستثمرين الأجانب تمثل مؤشرات جيدة خلال الفترة القادمة حيث ستتمكن الشركات السعودية من تحقيق نتائج جيدة خلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي في ظل الإنفاق الحكومي الكبير بعد أن رفعت الإنفاق إلى مستويات قياسية الفترة الماضية مما سينعكس ذلك ايجابيا على الاقتصاد السعودي بكافة قطاعاته بتحقيقه نتائج جيدة خلال العام الحالي.