يعاني كثير من الذين اصيبوا بالصلع من ضربات الشمس بعد ان يتخلوا عن اللباس التقليدي (الشماغ) ذلك انه يمثل الغطاء الواقي لاشعة الشمس من ان تنفذ الى الرأس، لذلك فاننا في مثل هذه البيئة الصحراوية لابد ان نكثف الحماية من اشعة الشمس الحارقة. وقبل الفترة من الزمن كان في حي السلي بالرياض احد المجمعات السكنية لإحدى الشركات وكان عبارة عن مخطط سكني وسط (غابة) كثيفة من اشجار (الكينه) وغيرها وكأنها زرعت في ازمنة غابرة فكانت كأنها هي الاصل الذي تكون منه المخطط، وكانت المساكن تقبع تحت تلك الاشجار العالية وكان السكان يعيشون وسط تلك الغابة حيث تمتد الاشجار على اعلى من 10 امتار مستمتعين بظلالها الوارف الذي يخلخل اشعة الشمس. ولكن بعد ان ذهبت الشركة عن ذلك المكان اعيد تخطيطه حسب المخططات الصاجة فتم (حلاقة) جميع الاشجار التي استغرق زراعتها سنين عديدة وزرعت بعد ذلك المباني الخرسانية ليصبح الحي وكأنه (صاجة) تستقبل اشعة الشمس الحارقة التي تنصب على المباني مدمرة بذلك كل ما تقابله. وكم اسفت لذلك وتمنيت ان لا يتحول بمثل هذا المشهد (الدارمي) ولكن احسب ان احدا من المخططين (للصاجة) لم تذرف له عين على هذ التحول وكأنه يعيش في شمال فلندا او السويد حتى يقوم (بجز) تلك الاشجار ليتيح لاشعة الشمس ان تمنح المساكن قدر اكبر من اشعتها . ان اختفاء تلك المناظر الجميلة من الاشجار العالية والعمل على قطعها يعكس لنا الحالة النفسية للسكان من زيادة الأمراض مثل (إرتفاع ضغط الدم، السكر) بالإضافة الى الأمراض النفسية المختلفة التي لا حصر لها. فاذا كانت درجة الحرارة في الصيف تتجاوز 45 درجة مئوية وذلك في (الظل) فكم هي في (الشمس) سؤال يطرح على المخططين الذين قطعو تلك الاشجار ويرغبون ان نسكن في مثل الصاجة حيث لا ظل؟!!.