اغلق مؤشر الاسهم السعودية دون مستوى 6700 نقطة لاول مرة منذ اربعة اشهر حيث يواصل السوق تراجعاته الحادة التي بدأها منذ شهرين من مستوى 7900 نقطة ليخسر بذلك اكثر من 1340 نقطة. ورغم تحسن أسواق الأسهم العالمية وأسعار خامات برنت، فقد تعرضت السوق امس، مع بداية الساعة الأخيرة ، لهبوط حاد فقد على اثره المؤشر العام 90 نقطة، وواصل تسجيل الخسائر، التي بلغت في أقصى مداها 120 نقطة، اكتست على إثر ذلك أغلب الأسهم باللون الأحمر، قبل أن يقلص خسائره وينهي على خسارة 76 نقطة. وحتى إعداد هذا التقرير، لا تتوافر أسباب جوهرية ومنطقية تبرر هذه الخسائر، باستثناء ما يحوم ويروج له من شائعات، خاصة وأن الخسائر طالت حتى الأسهم القيادية. وجرت السوق معها في نزولها جميع قطاعات السوق دون استثناء، بسبب تنامي حالة التشاؤم التي تخيم على سوق الأسهم المحلية منذ فترة ليست بالقصيرة، ما أدى إلى البيع المحموم عند أول إشارة، والذي بدأت وتيرته في الساعة الأخيرة من الجلسة. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسة الأربعاء خاسرا 75.56 نقطة، بنسبة 1.12 في المائة، لينهي على 6661.26 نقطة، بقيادة جميع قطاعات السوق ال15، التي كان من أكثرها هبوطا قطاعا التأمين والتطوير العقاري، فانزلق الأول بنسبة 3.75 في المائة، وخسر الثاني نسبة 3.67 في المائة. وتباين أداء أبرز كميات وأحجام للسوق، فبينما زادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 300.09 مليون من 240 مليونا في الجلسة السابقة، زادت على أثر ذلك قيمتها إلى 5.92 مليارات ريال من 5.10 مليارات، نفذت عبر 156.55 ألف صفقة مقابل 144 ألفا، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق إلى 6.92 في المائة من 47.77 في المائة أمس الأول، وذلك نتيجة البيع المكثف والمتسارع، فقد جرى تداول أسهم 152 من شركات السوق المدرجة وعددها 155، ارتفعت منها فقط تسع شركات، انخفضت 130، ولم يطرأ تغيير على أسهم 13 شركة. تصدر المرتفعة كل من: زجاج، الطباعة، والعبد اللطيف، فارتفع الأول بنسبة 1.76 في المائة وأغلق على 28.80 ريالا، تلاه الثاني بنسبة 1.52 في المائة، وأخيرا سهم العبداللطيف الذي أضاف نسبة 0.79 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من درا الأركان وزين السعودية، فنفذ على الأول نحو 41 مليون سهم، وأغلق على 9.15 ريالات، تلاه الثاني بكمية ناهزت 30 مليونا.