ثمة مؤثران في مشارق الأرض ومغاربها حصلوا على جوائز عالمية؛ نتيجة لأعمالهم التي أثرت الحضارة الإنسانية، إلاّ أن هذه الجوائز العالمية باختلاف مصادرها ومشاربها وأهدافها لم تتفق على شخصية واحدة خدمت الإنسانية، كما اتفقت على شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واضعة في الاعتبار إسهاماته الجليلة في تكريس فكرة الحوار العالمي بين الدول والمنظمات والأفراد على حد سواء باختلاف أديانهم ومذاهبهم وعروقهم وأجناسهم، وتقديم التعايش السلمي بين الجميع على هذه الأرض، ونبذ العنف الذي ساد في السنوات الأخيرة على كوكبنا الذي أصبح قرية صغيرة. إن المتتبع لإسهامات خادم الحرمين الشريفين، يدرك جيداً أن الجوائز العالمية التي قُدمت له من منظمات دولية مختلفة، لم تكن تستهدف زعيماً لجماعة أو قائداً لبلاد فقط، بل كانت تتجاوز ذلك إلى فكر مختلف أسهم بشكل جدي في تقديم مبادرات إنسانية تستهدف التنمية للعالم أجمع بالانحياز للإنسان فقط، وتكريس عالمية الإسلام كدين حب لا دين كراهية. وتعد الجوائز العالمية التي حصل عليها خادم الحرمين الشريفين خلال السنوات الماضية، جاذبة لأنظار العالم ومنظماته الدولية المختلفة، إذ تجاوزت أكثر من 20 جائزة عالمية، توزعت بين جوائز المنظمات الدولية، أو أكاديميات عالمية وجامعات، إضافة إلى أوسمة التقدير العالمية من بلدان ذات ثقافات مختلفة، وكان آخر هذه الجوائز جائزة اليونسكو التي حصل عليها الملك عبدالله مؤخراً، كاعتراف من أكبر منظمة إنسانية في العالم بدور خادم البيتين الشريفين في تعزيز ثقافة الحوار والسلام العالميين، معتبرةً إياه الزعيم الأكثر شعبية بين زعماء العالم الإسلامي. كما جاء حصوله على جائزة "برشلونة ميتنج بوينت" على جهوده في إثراء الرؤية المستقبلية لعالم أكثر سلاماً، ولما يمتلكه من روح المبادرة الإيجابية، هو الأمر الذي أكدته "مجلة فوربس" العالمية الشهيرة، حيث وصفت الملك عبدالله بالشخصية المسالمة والهادئة والمؤمنة بمبدأ الحوار، وحصل على المركز السادس في أكثر الشخصيات تأثيرا ونفوذا في العالم حسب استفتائها، كما حصل على جائزة "ليخفاونسا" البولندية، نظير جهوده الإنسانية ومساهماته في الحوار بين الأديان والتسامح والسلام، وصنفه مركز الرأي العام العالمي في جامعة ماريلاند الأمريكية ضمن أحد أهم رموز القادة السياسين في العالم، وفي الأردن صنفه المركز الأردني للبحوث والدراسات ضمن أهم الشخصيات التي أثرت في العالم العربي. تقدير دولي وأكد "د. سعيد بن فايز السعيد" - أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة - أن تقليد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بميدالية اليونسكو الذهبية يجسد الاهتمام الكبير الذي تحظى به شخصيته بين أوساط المؤسسات العلمية والثقافية الحكومية والأهلية في أنحاء العالم، منوهاً بالتقدير الدولي الكبير لجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في خدمة الإنسانية وتبنيه الكثير من البرامج والمشروعات التي تهدف إلى تحقيق السلام والسلم العالمي. وقال: "إن اختيار لجان التحكيم في جائزة اليونسكو لشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إنما هو اختيار موفق وجاء تقديراً للدور الكبير الذي قام به حفظه الله ولا يزال في تعزيز العدل والمساواة والسلام من خلال العديد من المبادرات المحلية والدولية، ولعل أبرزها في هذا السياق مبادرته - حفظه الله - للحوار بين الثقافات التي شكلت منعطفاً مهماً في مسيرة التاريخ الإنساني وقطعت الطريق على دعاة صراع الحضارات والتعصّب الإيديولوجي، ووضعت أسس صادقة وتصور موضوعي لمجتمع سلام يحكمه الانسجام والتآخي، وتجمعه وحدة القيم والمبادئ وما يقتضيه تأمين مستقبل السلام من تحرّر من العنف والإرهاب والتطرّف، ومن كلّ ما يهدّد كرامة الإنسان. الملك عبدالله احتل المركز السادس في أكثر الشخصيات نفوذاً في العالم بحسب استفتاء مجلة فوربس مكانة عالمية وأشار "د. طلال الضاحي" - عضو مجلس الشورى - إلى أن هذه الجوائز العالمية تعكس مدى ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من مكانة عالمية متميزة اكتسبها من خلال مواقفه التاريخية لخدمة ليس قضايا وطنه أو أُمته العربية والإسلامية، بل لمواقفه العالمية التي أكسبته محبة وتقدير العالم أجمع، مشدداً عن أن تكريم الملك عبدالله من كل حدب وصوب يأتي تكريم لصوت العقل والحكمة، ذاكراً أن نية خادم الحرمين الشريفين الصادقة تجاه ربه ودينه ووطنه قابلها محبة من شعبه والعالم أجمع. وذكر "د.الضاحي" أنه لمس عن قرب في أكثر من محفل عالمي مدى ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من محبة وتقدير العالم، ما يعني أن حصوله على تلك الجوائز ليس إلاّ تحصيل حاصل لتفرد الملك عبدالله عالمياً، إذ أن حصوله على جوائز اليونسكو، والأبوة، والسلام يعكس الجوانب المتعددة في شخصية عبدالله بن عبدالعزيز والتي تلامس كلا منها هماً إنسانياً جعلته منه شخصية متفردة ينظر اليها العالم اجمع بإعجاب وتقدير شديدين. وشدد على أن مبادرات السلام من الملك عبدالله، وقيادته الكارزمية للوحدة العربية والخليجية، وأسلوب الصراحة والشفافية أصبح سمة مميزة للسياسة الخارجية السعودية، إلى جانب تلمسه الدائم للحاجات الانسانية في شتى أصقاع الأرض، ناهيك عن ترسيخه لروح التعاون والتعايش بين أتباع الديانات، ما جعل منه هذه الشخصية العالمية التي ينظر لها العالم بكل التقدير والاحترام، وما تلك الجوائز التي نالها سوى تعبير عن مكانته العالمية المتميزة. مدير عام منظمة اليونسكو تقلد خادم الحرمين الميدالية الذهبية تقديراًً لجهوده في تعزيز ثقافة الحوار والسلام الملك عبد الله يتسلم وثيقة ووسام جائزة الخدمة الإنسانية ويسلم وثائق المباركة السامية للشركات المبادرة بالشراكات الاستراتيجية خادم الحرمين يتقلد من ملك السويد وسام الذئب البرونزي ملك البحرين يقلد خادم الحرمين وسام الشيخ عيسى بن سلمان بالبحرين الملك عبدالله يتسلم جائزة اجريكولا لدعمه التنمية والإنتاج الزراعي مدير جامعة أندونيسيا يتشرف بإلباس خادم الحرمين وشاح الجامعة