حاصرت مياه الصرف الصحي عدة أحياء بمدينة "الجبيل"، وأبدى الأهالي استياءهم من تكرار المشكلة دون حل جذري من قبل الجهات المعنية، فلا يكاد يمر أسبوع على المدينة دون أن تعود المعاناة مجدداً، مشيرين إلى أنّ تجمع مياه الصرف الصحي يهدد الإصابة بالامراض والأوبئة، حيث ينقلها البعض من تزايد الحشرات المتكاثرة حول تجمعات المياه، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة. وكشف "عبدالله المسلم" عن انزعاجه من عدم التفاعل من قبل مصلحة المياه والصرف الصحي بالجبيل مع المواطنين وحل مشكلة طفح المجاري، حيث أضحت معاناة متكررة تشكّل هاجساً يؤرق الأهالي بالمدينة، مضيفاً أنّ طفح المجاري المتكرر ناتج عن التقصير في إيجاد حلول سريعة وفعّالة من قبل الجهات المعنية، مشيراً إلى أنّ مشكلة طفح المجاري أدت إلى انتشار الروائح الكريهة، وقد تتسبب في الأمراض. وأوضح "يوسف العميري" أنّ الأهالي بمدينة "الجبيل" لا يكاد يمر عليهم أسبوع دون أن يعانوا من طفح المجاري في عدة أحياء، حتى أصبحت تحاصر منازلهم، مستغرباً من عدم وجود أيّ دور إيجابي للجهات المعنية لوقف مسببات تكرار طفح المجاري في المدينة، رغم شكاوى ومطالب الأهالي لتدارك الوضع قبل أن يتفاقم ويتزايد عما هو عليه الآن. تجمعات المياه مكان خصب لتكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض من جهته بيّن "د.إبراهيم بن هذال العتيبي" -رئيس المجلس البلدي بالجبيل- أنّ المجلس له دور فعال في رصد المشكلة والرفع بها إلى المسؤولين، مشيراً إلى أنّهم عقدوا عدداً من الاجتماعات مع المسؤولين في المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية، وتلقوا وعوداً باتخاذ قرارات وحلول مُجدية لمشكلة الصرف الصحي بالجبيل. وذكر "م.حسين البراهيم" -مدير فرع المياه بمحافظة الجبيل- أنّ ظاهرة الطفوحات الطارئة بشكل مفاجئ في يوم الجمعة نتيجة حجم العمالة التابعة للشركات في الجبيل، حيث تستقبل محطة الصرف الصحي رقم (3) تدفقات هائلة تتجاوز قدرتها الاستيعابية وبزيادة (20%) عن سائر أيام الأسبوع؛ مما نتج عنه طفح في عدد من المواقع، مشيراً إلى أنّه لمواجهة هذه التدفقات المتزايدة سيتم العمل على تمديد خطوط ضخ مباشرة إلى المحطة المشار إليها، وسيتم الانتهاء منها خلال (45) يوماً، موضحاً أنّه فور حدوث الطفح استنفر الفرع جهوده للسيطرة على الوضع و"شفط" المياه وتطهير مواقعها.