تراجعت إمدادات البولي بروبلين من دول مجلس التعاون الخليجي لحمولات شهر مايو التي تقلصت نتيجة لخفض معدلات إنتاج عدة مصانع في شهر إبريل حيث بلغت معدلات التشغيل نسبة 80% من إجمالي مصانع البولي بروبلين الخليجية. وساهم شح عروض البولي بروبلين في دعم مستوى الأسعار في الشرق الأوسط بشكل تصاعدي خلال شهر أبريل وذلك بالرغم من ضعف الطلب من قطاع الصناعات التحويلية. ولاحظت "الرياض" من بداية العام ارتفاع أسعار البولي بروبلين نوع (raffia) بزيادة نسبتها 18-19٪ لتبلغ 1540- 1570 دولارا للطن تكلفة وشحن دول الخليج ومبلغ 1530-1560 دولارا للطن تكلفة وشحن شرق البحر الأبيض المتوسط في 20 أبريل. وسيؤدي العجز الحالي في إمدادات البولي بروبلين المتزامن مع أعمال الصيانة المجدولة لعدة مصانع في حدوث شحّ في العرض. وعلى الرغم من اعتراف مصنعي البولي بروبلين بتوجهاتهم لرفع أسعار المنتج إلا أن المصنعين التحويليين لم يكن لديهم القدرة على المساومة بسبب تقلص الإمدادات. ويعتزم منتجو البولي بروبلين الخليجيون رفع أسعار تسليم مايو نتيجة لعدم تغير أساسيات العرض والطلب، في وقت يخطط المنتجون السعوديون لتقديم عروض بمبالغ تتراوح بين 1570-1600 دولار للطن لشهر مايو تسليم دول الخليج وشرق البحر الأبيض المتوسط. وفي السوق المحلية السعودية اختتمت معظم شحنات مايو بمبلغ 1550-1570 تسليم السعودية في وقت خفض أكبر المنتجين إنتاجه بأقل من الطاقة التصميمية نتيجة لخضوع مصنع بالجبيل لأعمال الصيانة. واعتبر أحد المتداولين وضع المخزونات بالمنخفضة جداً سواء في السعودية أو في مستودعات جنوب شرق آسيا والصين مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي الذي حدث في الجبيل في يناير الماضي قد أسهم في خفض الإنتاج. إضافة إلى تعطل مصنع لشركة التصنيع بسبب مسائل فنية وطاقته 720 ألف طن متري سنوياً. وفي تلك الغضون سوف تغلق الشركة المتقدمة للبتروكيماويات خطين إنتاجيين للبولي بروبلين في الجبيل بطاقة 450 ألف طن متري سنوياً خلال شهر مايو لإجراء أعمال صيانة لمدة 30 يوماً. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة أوقفت شركة "بروج" واحدا من مصنعيها للبولي بروبلين في أبو ظبي البالغة طاقتهما 860 ألف طن متري سنوياً وذلك بشكل مؤقت بسبب مشاكل ميكانيكية. وفي عمان لجأت شركة عمان للصناعات التكريرية إلى تشغيل مصنعها للبولي بروبلين بطاقة 340 ألف طن متري سنوياً بنسبة 70% من الطاقة التصميمية متأثرة بشح عروض البروبيلين من مصفاتها.