سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع تكاليف المواد الخام وتعطل مصانع في آسيا يقلصان إمدادات الأسيتون.. والأسعار تقفز إلى أعلى مستوياتها في ظل تزايد شح العروض القياسية وخفض الواردات الأمريكية والأوروبية
بدأت أسعار منتج الأسيتون، وهو المادة الكيماوية المتخصصة الخام لصناعة البولي كاربونات والمذيبات والمواد اللاصقة والدهانات، في الارتفاع التدريجي منذ الجمعة الماضية في الأسواق الآسيوية فيما يترقب المتداولون تطاير الأسعار إلى أعلى مستوياتها في الأسابيع المقبلة نتيجة لارتفاع تكاليف المواد الخام وخضوع العديد من المصانع لأعمال صيانة مجدولة الأمر الذي سوف يسهم في تقلص الإمدادات القياسية في السوق وشح العرض وبالتالي ارتفاع الأسعار كأمر طبيعي. إلا أن "الرياض" لاحظت وجود تضخم للمخزون في الأسواق الصينية وخاصة لدى أكبر الموردين الإقليميين للأستون، ومع ذلك فقد تم تقييم أسعار الأسيتون القياسية بمبلغ 990- 1,085 دولارا للطن ما يعادل 723-792 يورو تكلفة وشحن الصين في الميناء الرئيس. وقيم النطاق السعري دون فرض غرامة إغراق مع فرض رسوم استيراد بنسبة 5,5% بمبلغ 1,030-1,050 دولارا للطن. وقد وشكل ارتفاع أسعار البروبلين كمادة خام سبباً قوياً في دعم ارتفاع أسعار الأسيتون. وعلق أحد المتعاملين بقوله ان الصين سوف تتلقى إمدادات متقلصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك ابتداء من شهري أبريل ومايو القادمين وبالتالي التسبب في خفض مستويات المخزون. فيما المح أحد التجار إلى ان وفرة المخزون الصيني سوف تدفع المستخدمين النهائيين لشراء المنتج محليا. وقدرت طاقة المخزون في موانئ شرق الصين بمستويات مرتفعة بلغت 110 آلاف و120 ألف طن، في حين أن بعض التجار الصينيين أفرغوا بضائعهم بأسعار أقل نظراً لضغوط المخزون واعتبارات التدفقات النقدية. وتشير توقعات السوق إلى أن الصين بصدد استكمال توريد طاقة 50 ألف طن خلال الشهر الحالي وذلك انخفاضا من طاقة 83 ألف طن المستوردة خلال شهر فبراير الماضي وذلك نتيجة لخضوع عدة مصانع لأعمال صيانة قادمة إضافة إلى انخفاض شحنات أقصى البحار وتشمل شحنات الولاياتالمتحدة وأوروبا وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان وتايلاند. وإضافة لذلك فقد حدث نقص في إمدادات الكيومين في الولاياتالمتحدة بسبب أعمال الصيانة المجدولة مما تسبب في عجز عدة مصانع للفينول والأسيتون للحصول على الكيومين بشكل كاف وبالتالي لم تتمكن من الإنتاج وفق المعدلات الكاملة. وأجمع عدد من المتعاملون والتجار إلى محدودية توافر إمدادات الأسيتون عبر البحار في الأسابيع المقبلة في ظل تزايد شح العروض القياسية في معظم أنحاء آسيا بسبب إرجاء عمليات التشغيل لعدة مصانع لتنفيذ صيانة مجدولة. واضطرت شركة فورموزا للكيماويات في تايون لإغلاق مصنعها للفينول والأسيتون لعمل صيانة اعتيادية تستمر منذ أوائل مارس وحتى 12-13 أبريل. فيما أعلنت شركة (بي تي تي) التايلندية عن تأجيلها صادرات شهر مارس لرغبتها الاحتفاظ بإمدادات كافية لتغذية مصنعها للبيسفينول وطاقته 150 ألف طن سنوياً. وتخطط الشركة أيضاً لإغلاق مصنعيها للفينول والأسيتون وطاقتهما 200 ألف و124 ألف طن سنوياً على التوالي لتنفيذ أعمال صيانة مجدولة خلال 5-8 أبريل. وما زاد الأمور تعقيداً إغلاق شركة ميتسوي للكيماويات في اليابان مصنعيها للفينول والأسيتون بسبب الكارثة الطبيعية التي تعرضت لها في الوقت الذي كانت الشركة قد جدولت مسبقاً أعمال صيانة للمصنعين خلال 14-28 أبريل. يشار إلى أن السعودية نجحت في تصنيع وإنتاج الأسيتون لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط مطلع العام الجاري 2011 حيث تم تصدير أول شحنة من الجبيل الصناعية طاقتها 1,600 طن.