بالضبط مثل مجموعة لصوص تكمن في الطرق لسلب الناس وتهديد أمنهم. إنهم أولئك المارقون الإرهابيون ممن يُسمون بفلول القاعدة وأذنابها. حين قصمت القوات الأمنية ظهر التنظيم في بلادنا هربوا كالجرذان ليحتموا بجبال اليمن وتورا بورا. وها هم اليوم يناوشون من بعيد فقاموا باختطاف أحد الدبلوماسيين في سفارة المملكة باليمن. كما قلت أفعال قطاع الطرق والمجرمين ولا أظن أن هناك من يجرؤ على القول ان هذا من الجهاد في شيء إطلاقاً. لقد شوّه هؤلاء الصبية المعاتيه الدين الإسلامي والدليل نبذ ورفض أعمالهم الإجرامية من كل الناس ماعدا فئة تتعاطف معهم سراً ولا يمكن إعلان هذا التعاطف لأنهم يعلمون مدى كره الناس لهم وأفعالهم القذرة. من اطلع على الحوار الهاتفي الذي دار بين السفير السعودي هناك وأحد أفراخهم سيتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن في عقولهم لوثة. مطالبهم الذي نقلها هذا المعتوه إن كان لهم من حق في طرحها أقل ما يقال عنها ابتزاز مجنون لا يصدر إلا من عقل مغيّب عن الواقع. نعم إنهم مغيبون عن الواقع فكيف بمن يعيش مشرداً في الكهوف كما الوحوش ويشعر بأنه مطارد منبوذ يمكن أن يكون منطقياً في رؤيته للحياة..؟ الآن يجب على الجميع فضح هؤلاء وتعرية فكرهم وأفعالهم وعلى المتعاطفين معهم بعد جرائمهم المستنكرة أن يعودوا إلى الحق ولا أقل من تحذير المجتمع منهم ومن شرورهم. نتعاطف بقلوبنا مع نائب القنصل السعودي في عدن الأستاذ عبدالله الخالدي المختطف ونتعاطف مع أهله وكلنا أمل بأن يعود لأسرته ووطنه سالماً معافى بعد دحر أولئك المجرمين وهزيمتهم. دامت بلادنا بخير وقوة وشموخ وليحفظ الله أمنها واستقرارها. محطّة القافلة: للتذكير أنقل رؤية الملك عبدالله حتى يعرف أفراخ الإرهاب مدى العزيمة في حربهم واجتثاث فكرهم: "أوضحت في أول عملية إرهابية بأننا سوف نحارب الإرهاب ومن يدعمون الإرهابيين أو يوافقون على أفعالهم، حتى لو اقتضى الأمر منا الحرب لعشرة أو عشرين أو ثلاثين عاما، حتى نقضي على هذا البلاء، واعتقد أنه يجب على العالم أن يعمل يدا بيد إذا أردنا القضاء على الإرهاب".