** «دعني أمر» إنك تقف بإزاء وجهي .. وتفصل بيني وبين كل الكلمات التي يكتظ بها صدري! ** لم يعد بوسعي التقيؤ في وجه البلداء.. والأدعياء.. لقد ركنت ومنذ وقت طويل إلى مهادنة.. كل هذه الكائنات البغيضة والمتكالبة والمتقاتلة والمتزاحمة من أجل مصالحها.. وهم متواجدون هنا.. وهناك.. ولا يخلو مجتمع منهم.. فمن الذي يستطيع مكافحة فسادهم؟ ** كلنا يعرف أن من يقف في وجه هؤلاء الأنانيين والفسدة والباغين في الأرض.. سيجد مقاومة باغية ولن يدعوه يمر بسلام أمام أعينهم. ** نعم من يقاوم الفساد والتطرف والتكفير والتحريم وينشد المحبة والسلام.. والعيش بأمان سيرون أنه شخص زائد عن «اللزوم» وينبغي محاربته وإقصاءه ونبذه.. وهم لن يتورعوا قط عن دفنه حيا إن استطاعوا، إنهم يفعلون ذلك باستمرار بحجة الدفاع عن بقائهم ومنافعهم وإن كان يرتدي بعضهم قناع الدين.. والدين الإسلامي الحنيف بكل أحكامه ونواهيه منهم براء.. فالدين لم يقل لأحد اقتل أخاك أو هدد أمن بلادك أو فجر نفسك أو تحول إلى قنبلة بشرية لاغتيال من يحرس أمنك وأمانك.. ** هؤلاء البغاة المجرمون لا يقل عنهم أذى أولئك الذين ينحرون مجتمعاتهم بالفساد والرشوة والسرقة.. والظلم.. والاستبداد. ** فإذا كان المتطرفون المكفرون للناس يجدون في إباحة قتل الأنفس الآمنة التي حرم الله قتلها.. وسيلة فعالة لإزالة الترف وإقامة العدل فمن هو أشد ظلما منهم عندما يقتلون الأبرياء ورجال الأمن والأطفال والنساء. ** إن من يسرق.. أو يرتشي.. أو ينافق.. أو يكذب.. له عقابه في شرع الله وأحكامه وقوانينه.. ولكل جزاؤه وفقا لما ارتكبه من جرم. ** ولكن هؤلاء النبت الشيطاني الآثم الباغي الذين يهددون أمن البلاد والعباد ويشيعون في كل الأرض جرائمهم البشعة ما هو الحكم اللائق والعادل بأفعالهم.. أليس اجتثاثهم واستئصالهم ومنع شرورهم.. ومقاومة إرهابهم عملا تحثنا عليه أدياننا وشرائع السماء.. في كل الدنيا. ** ومن ذا الذي يرضى في كل بلد أن يهدد الإرهاب أمنه وأمانه بالطبع لا أحد. ** والغريب أن من يحارب هؤلاء الطغاة من الإرهابيين وأفعالهم يضعه بعض المتشددين في «خانة» المنبوذين والذين لا يعرفون أحكام الدين وكأن دين الله الواحد الأحد قد أوجده الله سبحانه وتعالى من أجلهم وحدهم لا من أجل الناس أجمعين فهم يكفرون هذا.. وينعتون ذاك بالضلال والعلمانية.. والخروج عن أحكام الدين وهم بهذا يعملون على بث معتقدات الفرقة والعداء والكراهية بين أبناء المجتمع الإسلامي المتحد والمتكاتف والعامل من أجل خير دينه ودنياه. ** بقي ما أود أن أقوله: دعونا يا متاريس الظلام نمر معا يدا بيد من أجل بناء نهضة بلادنا وعزتها وكرامتها.. ودعونا نعمر هذا الوطن بالحب والعمل فلم تعد الدنيا بأسرها تقبل من يقف في شارع الحضارة والتطور بالعرض.. أفيقوا رحمكم الله من غفوتكم قبل فوات الأوان ولا أزيد. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة