بلادنا بلاد الخير، فيها أقدس البقاع: مكةالمكرمة، والمدينة النبوية المباركة، بلادنا بلاد البركة، يأتيها رزقها رغداً من كل مكان. بلادنا تطبق شرع الله عز وجل بلادنا تواسي المنكوبين وقت الشدة والأزمات، وتفتح كلياتها للدارسين من أبناء العالم الإسلامي، وبلادنا - بحمد الله - مضرب المثل في الأمن والأمان والإيمان. فماذا يريد هؤلاء الإرهابيون من بلادنا التي هذه صفاتها، لاسيما بعد تفجيراتهم الأخيرة قرب مبنى وزارة الداخلية وقوات الطوارئ. ماذا يريد هؤلاء البغاة بأفعالهم الإجرامية وإساءتهم لأمن هذه البلاد وأمانها؟ إننا نذكر الجميع بخطر هؤلاء الضلال، ووجوب محاربة فكرهم الخبيث. فقد امتدت تلك الأيدي الآثمة إلى كل شيء، وطال شررها الصغير والكبير، والمسلم والمعاهد، والمستأمن والذمي، ووصل شرها في الآونة الأخيرة إلى رجال الأمن البواسل، أولئك الرجال الذين يسهرون على راحتنا وأمننا ونحن في مراقدنا نائمون، نسافر في طرقنا الطويلة وهم معنا، يبذلون الجهد لتحقيق الأمن لنا، في أسواقنا، في مدننا وقراها، في أحيائنا المختلفة، في وظائفنا ومقار أعمالنا، هم دائماً يسهرون على أمننا، وأماننا، وراحتنا، هم العيون الساهرة لحفظ الأمن والنظام، أعمالهم الجليلة لأجل حفظ الأمن تسجل بمدادٍ من ذهب، في الدفاع عن بلادنا الحبيبة، وحفظها بإذن الله. فماذا تريد منهم تلك الأيدي الآثمة المفسدة، الضالة المجرمة، التي تعبث في الأرض فساداً، فتقتل، وتخرب، وتدمر. إن الأمة اليوم في أمس الحاجة ليكون أبناؤها يداً واحدة، وصفاً متراصاً مع رجال الأمن في جهودهم وسعيهم البطولي لأجل المحافظة على أمن هذا البلد وأهله، ومكتسباته، وخصوصياته إن كل واحد من أبناء هذا المجتمع يجب أن يكون رجل أمن في مجاله، وذلك لمواجهة أصحاب الفكر المنحرف، وأهل الفساد على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم، لأنهم خطر داهم يهدد أمن هذا البلد. ما أحوج بلادنا إلى ترابط أبنائها، ووقوفهم صفاً واحداً مع رجال أمنهم لأجل المحافظة على أمنها! وما أحوج رجال الأمن إلى أن نكون معهم بدعواتنا الصادقة لكي يوفقهم الله في مسعاهم لحفظ الأمن والنظام، نسأل الله أن يوفقهم في ذلك، وأن يبارك جهودهم، وينصرهم على أهل البغي والضلال والإفساد. إنه سميع قريب مجيب.