•• ما كنت لأعطي نفسي الحق في أن أضفي على هؤلاء «الصبية» في القطيف قدرا فوق قدرهم.. إنهم مجرد فئة صغيرة ضالة عقت وانحرفت ونالت جزاءها.. •• ولكن خطيبا في أحد مساجد القطيف برر لهؤلاء العاقين عقوقهم وزين لهم أفعالهم الآثمة في حق بلادهم وأمنها واستقرارها.. •• بل وصل به الحد إلى أن ينكر على رجال الأمن حقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم وواجبهم في الحفاظ على أمن بلادهم.. •• ومنح هذا الخطيب لنفسه مبررات واهية للحديث فيما لا يفقه فيه.. وبدلا من أن يبصر الناس في أمور دينهم تحول إلى خطيب سياسي بل أعطى الحق للعاق والمنشق ومن يحمل السلاح لإرهاب الناس .. •• وبرغم أننا اعتدنا من بعض خطباء المنابر والمساجد خروجهم في بعض الأحيان عن الخطاب الديني المعروف وما يجوز وما لا يجوز في أبسط الأمور وأقلها شأنا واهتماما من قبل الناس مثل حلق اللحية وإطالة الثوب ولبس البنطلون، التي يرون أنها من المكروهات.. وإن تلطفوا أكثر قالوا إنها غير مستحبة.. وهم غالبا لا يخرجون إلا قليلا إلى ما هو أبعد وما يهم الناس!! •• ولكن .. خطيب القطيف أذهل الناس بخروجه المباغت عن خطابه الديني إلى السياسة وتبريره الفاجع لخروج أولئك الإرهابيين لتهديد أمن بلادهم وأهلهم ورجال الأمن.. •• ولست أدري كيف يمكنه أن يتصرف لو وقف له أحد هؤلاء القتلة عند باب المسجد.. أو باب منزله أو في طريقه وهو ذاهب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر هل سوف يستقبله بفتح صدره ليقول له اقتلني.. «اقتل إمام مسجدك» ؟!!. •• والجندي الباسل الذي يقف ليل نهار ليحفظ أمنك وأمن أولادك وبلادك.. هل تبيح دمه وتعطي مبررا لقاتله الآثم المنشق العاق الخارج عن اجماع الأمة .. لقتله يا سبحان الله .. •• ثم أليس كل الناس في هذا الوطن أجل ما تفخر به هو أمن واستقرار بلادنا.. •• ثم إذا اهتز استقرار هذا الوطن .. وأبيح لهؤلاء المنشقين سفك دماء جنودنا وأبنائنا لا سمح الله .. هل ستجد ما يمكنك أن تعتز به أو تفخر أكثر من أمن بلادك .. مجرد سؤال: أجبني عليه .. يا خطيب القطيف. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة