خسرت سوق الأسهم السعودية أمس 35 نقطة، بعد خمسة أيام من المكاسب المتتالية، نتيجة لعمليات بيع محمومة عند الافتتاح فقد على إثرها المؤشر العام 24 نقطة. وتصدى المتعاملون بطلبات شراء معاكسة مع الافتتاح، لكنها لم تستمر سوى 30دقيقة، حيث بدأت عروض البيع المكثفة تنهال على السوق ما أدى إلى سلوك المؤشر العام مسارا متذبذبا هابطا أوصله إلى نهاية الحصة إلى 7895 نقطة. وتباين أداء أبرز أربعة معايير للسوق، فرغم تراجع السوق زاد حجم السيولة المدورة فوق 15 مليار ريال، وجرت السوق في نزولها 12 قطاعاً من مجموع 15. وفي نهاية جلسة التداول، أغلق المؤشر العام منخفضاً 35.22 نقطة، بنسبة 0.44 في المائة، نزولا إلى 7895.36، بعد أن تنازل عن مستوى 7900 نقطة، في عمليات بيع مكثف منذ البداية، وبهذا شطب جزءآً بسيطاً من مكاسبه خلال خمسة أيام متتالية، كانت حصيلتها 163.24 نقطة. وكان من أكثر القطاعات تضررا، قطاعي الطاقة والاتصالات، حيث خسر الأول 1.50 في المائة، وتنازل الثاني عن 1.04 في المائة. ورغم انخفاض السوق زاد حجم السيولة المدورة إلى 15.34 مليار من 14.80 مليار ريال اليوم الأول، وبلغت كمية الأسهم المتبادلة 620.49 مليون مقارنة بنحو 597 مليون، نفذت عبر 280 ألف صفقة مقابل 280.25 ألفاً، لكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق دون المعدل المرجعي إلى 43.48 في المائة من 179 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن الغلبة أمس كانت لعمليات البيع، فقد جرى تداول أسهم 148 من الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 152، ارتفعت منها فقط 40، انخفضت 92، وأغلقت 16 شركة عند مستويات اليوم السابق. وتصدر المرتفعة من حيث السعر كل من: أسلاك، نما للكيماويات، والطباعة، فاقلع سهم الأولى بالنسبة القصوى، وأغلق على 52.25 ريالاً، تبعه الثاني بنسبة 9.98 في المائة ارتفاعا إلى 22.05 في المائة، وفي المركز الثالث أضاف سهم الطباعة والتغليف نسبة 7.97 في المائة. وبين الشركات المتراجعة فقد سهم المواساة نسبة 58.58 في المائة نتيجة زيادة رأس مال الشركة بمنح سهم لكل سهم، وأغلق على 54.50 ريالاً، وانزلق سهم عناية بنسبة 9.81 في المائة.