طالب عددُ من أهالي هجرة «دعيكان» التابعة لمركز «ظلم» إدارياً بتوفير عدد من الخدمات الأساسية التي تنقص الهجرة، مبدين امتعاضهم من عدم «سفلتة» الطرق المؤدية للهجرة؛ مما سبب عزلتهم عن القرى المحيطة بهم، كما أنّ ذلك ساهم في عدم حرص الأباء على إكمال أبنائهم التعليم الذي تتوقف مراحله في الهجرة عند الابتدائية، مظهرين حاجتهم إلى افتتاح مركز للخدمات الصحية في الهجرة. وقال «بنيدر سعود بن وبصان الغنامي»: «نعيش في هذه القرية ونحن في شبه عزلةٍ عن المناطق الأخرى؛ حيث لا يوجد طريق مسفلت يصل الهجرة بالطريق العام، والزائر يحتاج إلى بذل جهد كبير حتى يصل للموقع - هذا في حالة كونه ملماً بتضاريس المنطقة -، وإلاّ سيواجه الصحاري القاحلة، وربما يُعرّض نفسه للهلاك، لاسيما أنّ وسائل الاتصال الحديثة شبه معدومة، وذلك لبُعد أبراج الاتصالات الهاتفية» مضيفاً: «وتنقص الهجرة العديد من الخدمات، ومن ضمنها خدمات التعليم التي تتوقف مراحلها بشكل مبكر؛ حيث أقصى ما يدرس طلاب الهجرة الصف السادس الابتدائي، وفي هذا الأمر مشقة كبيرة على أولياء أمور الطلاب والطالبات، للبحث عن إكمال الدراسة في المحافظات والمراكز البعيدة». وأكّد «تركي بندر الغنامي» على أنّ الهِجرة في حاجة ماسّة لإيجاد مركز صحي، حيث أنّ عدد السكان في إزدياد مستمر، وجميعهم يحتاجون إلى الرعاية الصحية وتقديم الاسعافات الأولية للمرضى من كبار السن، وكذلك للأطفال الذين يحتاجون إلى متابعة طبية مع إعطائهم الجرعات الخاصة بحديثي الولادة، مؤكداً على أنّ هذه مطالب أساسية لا يمكن للحياة أن تستقيم بدونها. أهالي المصيفقية طالب عددٌ من أهالي «المصيفقية» (30) كم جنوب محافظة «عفيف» بالنظر في إمكانية افتتاح مدرستين ابتدائيتين للبنين والبنات، حيث أنّ عدد الطلاب يتزايد سنوياً، في حين أنّهم يضطرون إلى قطع مسافة طويلة حتى أقرب المدارس، وقد راح عددٌ منهم ضحايا حوادث رحلات الذهاب والعودة من المدرسة. وذكر «عواد بجاد المويهي» أنّ عدد الطلاب والطالبات في «المصيفقية» يتزايد سنوياً، وأنّ معاناة أولياء الأمور ستطول في ظل عدم افتتاح مدرسة ابتدائية بالمنطقة؛ حيث إنّهم يبقون على أعصابهم حتى عودة أبنائهم من المدرسة، وذلك لمعرفتهم بخطورة الطريق وطول المسافة التي يقطعونها. وأشار «خالد المرشدي» إلى أنّ أولياء الأمور دائمو القلق على أبنائهم الطلاب في المراحل الأولية، وذلك بسبب المشاجرات والأحداث التي تكون عادة بين الطلاب، ولا يمكنهم متابعة ذلك والحد منه إلاّ إذا كانت المدرسة قريبة منهم، حتى يكونوا على تواصل تام مع إدارة المدرسة والتي يمكنهم الحضور إليها فور الإخطار بأيّ أمر كان للابن. ولفت «عبود المويهي» إلى أنّ الحكومة الرشيدة أولت المواطن جلّ اهتمامها، وحرصت على توفير كافة سبل الراحة، وعملت على نشر التعليم في كل مناطق المملكة ومحافظاتها، وأنّهم من هذا المنطلق يطالبون بافتتاح مدرستين ابتدائيتين للبنين والبنات بمحافظة «المصيفقية»، حيث إنّ المنطقة في حاجة ماسة للمدرسة. وناشد «سعود حديد المرشدي» الجهات المعنية بتحقيق أماني وتطلعات المواطنين في محافظة «المصيفقية» بأن يتم افتتاح مدرستين ابتدائيتين لأبنائهم وبناتهم، توفر عليهم عناء قطع المسافة، وتكون قريبة من منازلهم.