سيطرت إمارة دبي على المرتبة الأولى في رغبات السعوديين في السفر خلال عطلة الربيع للعام الجاري بسبب الأحداث السياسية التي تمر بها بعض الدول العربية، إضافة إلى قربها وتقارب الظروف الاجتماعية بين البلدين، وسهولة التنقل بها وتوافر كثير من الفعاليات. وساهمت إجازة الربيع رغم قصرها في رفع وتيرة حركة السفر الجوي، حيث استأثرت الوجهات القريبة بنصيب كبير من المسافرين، بفضل توافر الفرص الترفيهية والسياحية والثقافية التي تستقطب المواطنين. وذكر بعض العاملين في عدد من مكاتب السفر والسياحة أن دبي احتفظت بالحصة الأكبر من حجوزات المسافرين من السياح، مؤكدين أن موجة الحجوزات دفعت كثيرا من شركات الطيران إلى زيادة عدد رحلاتها لمواجهة أعداد المسافرين. وتوقع مدير عام وكالة ابن غيث للسفر والسياحة أحمد بن غيث أن يتجاوز عدد السعوديين المسافرين إلى دبي 200 ألف مسافر عن طريق الطيران أو البر، مؤكدا أن الظروف السياسية في الوطن العربي ساهمت في كثرة المسافرين، إلى جانب توافر أعداد كثيرة من الرحلات في عدد من خطوط الطيران. وبين ابن غيث أن سبب رغبة السعوديين في دبي هو ثبات أسعار الفنادق والشقق المفروشة خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب تعدد الخيارات في السكن فهناك ما يناسب الأسرة التي لديها ميزانية محددة وأخرى تبحث عن الفخامة والقرب من الأماكن الترفيهية والأسواق، إلى جانب أن بعض شركات الطيران بدأت في تسيير رحلات إلى مدن داخل السعودية لم تكن في السابق لديها رحلات مثل القصيم وأبها وغيرها من المدن. ولا تزال جدة هي الوجهة الأولى في السياحة الداخلية بحكم قربها من مكة ورغبة كثير من الأسر السعودية في تمضية إجازة الربيع بالقرب من الحرم المكي الشريف مع قضاء بعض الوقت في جدة، مشيرا إلى أن الرحلات إلى جدة زادت عن السابق ما ساهم في زيادة الطلب على الرحلات والفنادق في جدةومكةالمكرمة. وأكد ابن غيث ارتفاع الطلب على دول شرق آسيا أكثر من الأعوام السابقة وعلى الدول الأوروبية التي شهدت تحسنا في درجات الحرارة وميلها إلى الدفء، منوها بارتفاع ثقافة السفر لدى السعوديين أكثر من السابق من خلال التخطيط المبكر للإجازة واختيار الوجهات والأسعار التي تقل في العادة عن وقت المواسم. من جهته، أوضح مدير عام شركة الصرح للسياحة والسفر مهيدب المهيدب أن مدينة دبي لا تزال هي الوجهة الرئيسية الأولى للسياح السعوديين لقصر الإجازة وتعدد الفعاليات والأنشطة والبرامج الفنية والثقافية والترفيهية خلال هذه الفترة. وأضاف المهيدب أن دبي تتمتع بكثير من الإمكانيات السياحية الهائلة كالإقامة سواء بالفنادق أو الشقق المفروشة وبأسعار مناسبة جداً، فضلا أن التسوق يعتبر من أهم الدوافع لاختيار العائلات السعودية لمدينة دبي لقضاء عطلة الربيع. وبين المهيدب أن هناك وجهات أخرى لها نصيب مقدر من السياحة السعودية مثل ماليزيا وإندونيسيا في شرق آسيا وتركيا التي زادت حصتها بشكل كبير من السياحة السعودية خلال هذه العطلة القصيرة.