صدر هذا الشهر في القاهرة كتاب" عبدالله القصيمي .. حياته وفكره" للزميل عبدالله القفاري، وهو دراسة حول القصيمي تناولته في أحد عشر فصلا، جاءت على النحو التالي: البدايات... البحث عن الجزء المفقود/ الصوت السلفي المدوي/ هذي هي الأغلال / التداعيات والردود على كتاب "هذي هي الأغلال" / إبعاد القصيمي عن مصر / السمات العامة في مقالات القصيمي / الطور الفكري الثالث / آراء القصيمي السياسية / النقاش العام حول أعمال القصيمي في الطور الثالث / إسدال الستار / شهادات وآراء. وجاء في مقدمة المؤلف: "على مدى أربعة أعوام مضت كنت مترددا، أكتب ثم أتوقف، إلا أن ثمة عوامل كانت تدفعني للمضي في مشروع هذا الكتاب: منها، أنني بصدد قراءة حالة يهمني فهمها وإدراك أبعادها وتلمس مسارها وتحولاتها. فالقصيمي قصة مغرية بالقراءة في كل الأحوال، الأمر الآخر أن الجمع والمواءمة بين تلك المصادر الموثوقة التي تناولت القصيمي يقدمان صورة أشمل عن حياته وفكره في مراحله الثلاث، ناهيك عن الإضافات التي يمكن أن يقدمها مؤلَف بعد أن يتجاوز استطرادات لا تعني قارئاً يريد أن يلمّ بالصورة الكلية دون أن يغرق في التفاصيل." " لا أزعم أنني بهذا الكتاب، قد أتيت بشيء جديد لا يعرفه باحث ومهتم بالقصيمي، ولكنه حتما يعني قارئاً آخر، يريد أن يلمّ بالعناصر الأساسية التي شكلت فكر عبدالله القصيمي والجوانب الغامضة في حياته، والعناصر الضاغطة (الاجتماعية والنفسية) التي شكلت شخصية ظلت محرّمة على قطاع عريض من القراء." "إن من يضع القصيمي في موقع المفكر الهدمي ويشيح عنه، ويرفض قراءته لهذا السبب، إنما يحرم نفسه فرصة قراءة فكر نقدي لافت يطال قضايا اخرى كثيرة .. وفي كل مراحل حياته التي شهدت تحولات جذرية وانشقاقات قاسية ورؤى متضاربة.. ظل يواجه مأزقه وحده". "لقد كان الهدف وضع القارئ في الصورة الكلية التي تجسد شخصية جدلية، بتتبع مراحل حياتها، دون الدخول في تعقيدات فكرية أو فلسفية، بحيث يستطيع القارئ أن يلمّ بهذه الشخصية بكل إيمانها ونفورها وصراخها وضجيجها وآلامها المفزعة ورؤاها الهادمة، وأفكارها المقتحمة وجرأتها الصادمة". "لقد وضع المؤلف أمام عينيه أن يكون منصفا ومدققا وموضوعيا فلم يغفل ما كتب ضد القصيمي، واعتمد في كتابه على الدراسات الجادة التي تناولته في مراحل وأطوار حياته المختلفة". الكتاب من إصدار مركز المحروسة للدراسات والنشر في القاهرة. وظهر في 380 صفحة من القطع الكبير.